أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بشدة “عملية القتل البشعة والجبانة” لموظف الإغاثة الأمريكي، بيتر كاسيغ، إلي جانب 15 أسيرا سوريا، علي يد تنظيم “داعش”.
وأعلن تنظيم داعش في تسجيل مصور بثه علي موقع “يوتيوب”، أمس الأول، عن قطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، كما بث التنظيم شريط آخر، يظهر قيام بعض عناصره بعملية ذبح جماعي شملت عسكريين، يعتقد إنهم ينتمون إلى الجيش السوري.
وذكر المجلس، في بيان أصدره مساء الثلاثاء، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن “تلك الجرائم تثبت من جديد، وحشية تنظيم داعش المسئول عن ارتكاب آلاف الانتهاكات ضد الشعبين العراقي والسوري”.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعازيهم العميقة لعائلات الضحايا ولشعبي سوريا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار البيان الي أن مقتل بيتر كاسيغ الملقب المعروف بـ “عبد الرحمن كاسيغ” هو تذكير مأساوي للأخطار المتزايدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني.
واكد ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن، حسب البيان، علي ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وعلي ضرورة وجود جهد مشترك يضم الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررا، لمواجهة التنظيم.
وطالب أعضاء المجلس تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، والجماعات والمؤسسات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، بالإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين لايزالون في حوزة تلك التنظيمات.
وكان تنظيم “داعش” بث في 3 تشرين الاول/أكتوبر شريط فيديو لإعدام الرهينة البريطاني آلن هينينغ، بقطع رأسه، وتضمن الشريط تهديدا بقتل كسيغ.
وكان “داعش” أعدم الصحافي الأميركي جيمس فولي، والصحفي الأميركي الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية ستيفن ستولوف، والعامل البريطاني في الاغاثة ديفيد هينز انتقاما للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع التنظيم في سوريا والعراق.