رفضت اللجنة الشعبية لمتابعة إعمار غزة، آلية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في تعويض أصحاب البيوت المدمرة بشكل كلي جراء العدوان الإسرائيلي الأخير ومقترح إقامة مخيم الكرفانات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وطالبت اللجنة، في بيان صحفي اليوم، بضرورة تعويض المتضررين نقديا حسب حجم الضرر وليس بالتساوي، معتبرة أن استخدام الكرفانات لا يناسب حي الشجاعية كونه مكشوفا ويبعد عن الحدود (مع إسرائيل) 800 متر وإمكانية تعرضها للهدم، فضلا عن تضاريس المنطقة التي لا يمكن أن تتناسب مع فصل الشتاء.
وأشارت إلى موافقتها على توفير كرفانات لمن يرغب من المتضررين على أن توضع في أرضه، كما عبرت عن” رفضها لخطة مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري، مشيرة إلى أن الأسمنت الذي يدخل قليل جدا ولا يستخدم في الإعمار”.
وكانت الأمم المتحدة قد توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حسبما أعلن سيري في 16 سبتمبر الماضي، وذلك لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار.
وتشمل خطة سيري آلية للإعمار تسمح للجنة ثلاثية من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بنشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار وتركيب كاميرات لمراقبة المخازن، لمنع وصول المواد إلى حركة حماس لمنع استخدامها في بناء الأنفاق.