ايمان نعمه تكتب… “في فيروز..”

ان جاء الصبح ومعه فيروز اضاء صوتها ارواحنا المتعبة .. وان جاء المساء وانشدته فيروز نثرت فيه السحر والنغم وعرفنا معنى العشق ومصدره وابحرنا في بحور الحب يسكننا ونسكنه .. اشعارها كالزهر من بستان بديع قطفته ما اروع الزهر اذا جاءت به فيروز يعطرنا بعطره يسحرنا يعرفنا ونعرفه

عبيرها يطغى على الانغام والعبر وهواها ليس له مكانا يحدده .. نجده في قلب كل عاشق وكل مؤمن وكل من ردد الشعر وتذوقه .. هي نجمة من الزمن الجميل الذي علمنا ان نعشق الذوق الرفيع ونحفظه .. لا تكذب المشاعر اذا كانت نابعة من قلب نقيّ في هوى الله والصلاة نعرفه

ان قلت فيروز جاءني الف خبر يؤيدني وان صدح صوتها في حجرتي الجدران عرفته .. هي للهوى موسيقى تعددهُ نغم من الماضي يعود ومعه يحضرهُ .. تطربني منها المعاني والحروف قبل اللحن والنغم .. فلها للكلمات عشقٌ كما الشاعر في عشقه للسهر والقمر .. سبحان الذي صوّر فيها كل معاني الجمال وجسّده .. هو من خلق الجمال وصوّر الروح التي تعبده

انتِ في الزمان فيروز باقية مثل بقاء الشعر والنغم .. وكل ما في النفس يصبو اليكِ ويذكركِ .. نغيب عن الدنيا ويبقى صوتكِ في الاوردة يصدح حيث دم لمحبٍ يسري في العشق يحتضرُ .. حدثيني فيروز عن عصفورة الشجن عن الهوى بلا امل خذيني معك الى الاندلس في صوتك فيروز عشقت زمان الوصل في الاندلس .. في صوتكِ عرفت لماذا هزمت جيوش العرب في الاندلس .. اذا غنيتِ طربنا وطرب الهوى معنا .. اذا حضرتِ صفيّ البال وسكنت الروح اليكِ

قولي لي فيروز كيف تنتحر القصائد لحنا عند قدميكِ .. وكيف تموت سحرا فوق شفتيكِ .. اخبريني فيروز كيف تنثري الكلمات في البحر لتبحر فيه .. وكيف تعود راكعة اليكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *