سادت حالة من الغضب بين سائقي النقل بمحافظة الشرقية بسبب قرار الحكومة بتحديد موعد سير سيارات النقل الثقيل من 11 مساءاً إلى الساعة 6 صباحا، و هدد بعض السائقين بالإضراب العام عن العمل احتجاجا على هذا القرار .
في البداية قال سعيد السكر مقيم بقرية ميت حمل ببلبيس، سائق نقل، إلى أن الوقت المحدد للسائقين لا يكفي لإنجاز المهام التي يكلفون بها لنقل العديد من البضائع موضحا لا يمكن تحميل أكثر من نقلة في اليوم وهذا يؤثر على دخلي الشهر بعد ما كنت بعمل نقلتين وثلاثة فى اليوم أصبحت اليوم أعمل نقلة واحدة.
ويقول حسن النادى سائق إن القرار سيتكدس جميع سائقي النقل في موعد واحد، وإذا تعذر وصول السائق في خلال المواعيد المسموح بها ووصل متأخرا عنها لأي ظروف خارجة عن إرادته سيضطر للوقوف على الطريق خارج المدينة، أو العودة من حيث أتى وهو ما يشكل صعوبة كبيرة في تنفيذ القرار.
وطالب النادي المسئولين عن التراجع في هذا القرار، بالبحث فيه مرة أخرى حتى لا يكون مجرد قرارات جزافية لا يمكن تطبيقها بالفعل، أو أنها تكون مجرد مصيدة للسائقين للوقوع في مخالفات وزيادة مشاكلهم وهمومهم.
فيما هدد السيد شلوفة سائق سيارة نقل ثقيل، أنهم يستعدون لإضراب عام عن العمل بالتنسيق مع عدد من السائقين داخل المحافظة إذا لم تتراجع الحكومة عن قرارها الذي سيكبدهم خسائر فادحة على حد قوله، مطالب إياها بأن تجتمع مع السائقين وتتحدث معهم قبل اتخاذ أي قرارات بشأنهم.
ويقول عبد الرحمن عيد، سائق نقل، إن هذا القرار سيجبر السائقين على السير بسرعات جنونية لتعويض فترة التوقف لتوصيل الحمولة فى وقت قصير خاصة إذا كانت السيارة محملة ببضاعة قابلة للتلف مثل الأغذية واللحوم والخضروات والمجمدات مما قد يتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث.
كما أضاف حمادة رضا صاحب سيارة نقل ثقيل، أنه لا اعتراض حول تحديد عدد الساعات لسير سيارات النقل الثقيل داخل المدن ولكن قد يكون له بعض السلبيات كتكدس جميع السيارات في وقت واحد داخل المدينة والتي في الغالب تعاني من ضيق شوارعها وهو ما قد يتسبب في وقوع حوادث خاصة وأن سيارات النقل الثقيل تقوم بتوريد المواد الغذائية والبترولية للشركات والمصانع وهو ما يعني أن لها دور مهم داخل المدن.
وأوضح تهامي الشناوي أن ،هناك سيارات نقل تقوم بتحميل البضائع وعليها أن تقوم بتوصيلها إلى مستورديها في بعض المدن بالمحافظات البعيدة وهو ما يستغرق وقتا طويلا؛ ليفاجأ السائق بأن موعد دخوله للمدينة انتهى وهو ما يعرض البضاعة التي يحملها إلى التلف.
في حين قال هشام محمود، صاحب شركة استيراد وتصدير، أن هذا القرار سيضطرنا إلى رفع الأسعار لتعويض الخسائر التي قد تتضاعف وتؤثر بالضرورة على أسعار بضائعهم، مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار سيؤدي إلى زيادة أيام الشحن ونقل البضائع عن المعتاد مما يهدد مكاتب النقل بالإفلاس.
وأضاف: هناك غضب شديد بين جميع سائقي النقل الثقيل لسيرهم ليلاعلى بعض الطرق السريعة وغيرها وخاصة التي يسيطر عليها عصابات البلطجية الذين يفرضون سطوتهم على هذه الطرق ليحصلوا على إتاوات كبيرة من السائقين في غياب تام للتواجد الأمني طوال اليوم.