جريدة أحوال مصر
“اصبر واحتسب فلن يضيعنا الله”، هكذا بدأت زوجة المعتقل حسن صقر من بورسعيد حديثها، في رسالة وجهتها لزوجها المعتقل بطرة منذ أحداث فض رابعة، الزوجة التي فقدت طفليها “عمر وحمزة” في حادث مروع تعرضت له الأسرة الأسبوع الماضي أثناء عودتهم من زيارة الأب في محبسه.
حادث مأساوي هز قلوب ومشاعر أهالي مدينة بورسعيد التي شيعت جثماني الطفلين عمر وحمزة، إثر حادث سير وقع على طريق “القاهرة / بورسعيد” بالقرب من الإسماعيلية.
وقالت زوجة المعتقل التي فقدت طفليها وتركض طفلتها الصغرى في حالة حرجة بمستشفى جامعة قناة السويس – في مقطع فيديو نشره التحالف الوطني لدعم الشرعية ببورسعيد، إنها أرسلت رسالة لزوجها تخبره فيها بما وقع وفقدان عمر وحمزة وإصابة طفلته، وأنه استقبل النبأ بصبر واحتساب وأخذ يردد “لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار”.
وتابعت حديثها: “احتسبهم عند الله واعتبرهم ذخرًا لنا في الجنة إن شاء الله”.
وأضافت: “عند ولادتهما أطلق أبوهما عليهما اسمي: عمر نسبة لثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، وحمزة نسبة لسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وطوال حياتنا ونحن نتمنى أن يكونا في منزلة عالية مع الصحابة والشهداء، وأسأل الله أن يتقبلهما عنده”.
واستطردت: “ما زلت أتذكر حديث أولادي ودعابتهم مع بعضهم، عندما قال عمر لشقيقته سمية إن اسمه على اسم أول خليفة شهيد للمسلمين، وردت عليه سمية بأن اسمها نسبة للصحابية الجليلة سمية أول شهيدة في الإسلام، فبادرهما الابن الصغير حمزة وهو يردد (وأنا سيد الشهداء)، وبالفعل أكبر إصابة كانت إصابة ابني حمزة وأسال الله أن يكون في منزلة عالية”.
