ذكر مصدر صحفى بالأمم المتحدة أن خبير الأمم المتحدة المستقل أشاد اليوم بالتزام جورجيا بالعمل من أجل تحسين الظروف المعيشية للمشردين داخليا وشدد على أن البلاد يجب أن تستمر في مساعيها لإحراز التقدم لضمان عيشهم في أمان وكرامة.
وقال المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني، في ختام زيارة استغرقت خمسة أيام إلى البلاد، “هناك فرص جديدة الآن لاتخاذ نهج متكامل شامل للتعامل مع موجات النازحين داخليا في البلاد”.
وكان الآلاف من المواطنين قد تشردوا في أوائل التسعينات نتيجة للصراع في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وتسبب تجدد الصراع بين جورجيا وروسيا عام 2008 في موجة أخرى من النزوح.
وأشار السيد بياني إلى التدابير الجديدة التي يمكن تنفيذها في البلاد وفقا للمعايير الدولية، مثل التشريع المقترح المنقح بشأن النازحين داخليا، وإعادة تنظيم إستراتيجية عام 2007 بشأن النازحين داخليا تمشيا مع القانون المقترح، وعملية تسجيل جديدة لجميع النازحين تبين مواطن الضعف والاحتياجات، وسياسات شاملة في مجالات الصحة، والأراضي، والزراعة، والتعليم، وبرامج خلق فرص العمل.
وأضاف، “من المطمئن أن نرى التزام الحكومة بضمان أن تستهدف هذه السياسات الجديدة تحسين سبل معيشة النازحين بما في ذلك النازحون ذوو الإعاقة”.
وشجع المقرر الخاص الحكومة على تبادل المعلومات المتعلقة بهذه المبادرات والتدابير الأخرى مع الشركاء الدوليين، والمجتمع المدني، والتشاور مع النازحين وتمكينهم من المشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم.
وقال “هذا الأمر في غاية الأهمية من أجل تهيئة الظروف والوسائل لتحقيق حلول دائمة للنازحين داخليا للعيش في أمان وكرامة، استنادا إلى اختيارهم الطوعي والمستنير”.
وشدد السيد بياني على أن ضمان الحق في الأرض والممتلكات، وخاصة بالنسبة للنساء النازحات، هو أمر حتمي وشجع السلطات على معالجة قضايا المساواة في السكن والأراضي وحقوق الملكية بالنسبة لهن.
وخلال زيارته، التقى السيد بياني مع كبار المسؤولين الحكوميين، وزار المراكز الجماعية والمستوطنات في المنطقة الغربية من جورجيا، بما في ذلك شيدا، وكارتلي وبوتي، واجتمع مع النازحين.