مالالا يوسف زاي، الفتاة الباكستانية البالغة من العمر خمسة عشر عاما، كانت أول الموقعين على عريضة تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حق كل طفل في الذهاب إلى المدرسة بأمان، وهي الحملة التي أطلقت اليوم بدعم من مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم.
ومالالا هي التلميذة الباكستانية التي أطلقت عليها حركة طالبان الرصاص لإصرارها على التعليم والتي تحدث إليها السيد بان كي مون عن طريق سكايب في وقت سابق عندما أطلق حملة 1،000 يوم عمل للوصول إلى أهداف مكافحة الفقر الثمانية المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.
وأكد المبعوث الخاص غوردون براون، في افتتاحية نشرت اليوم في هافينغتون بوست أن إطلاق الحملة يأتي في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل أربعة عشر طالبة في كلية فتيات في باكستان.
وكتب السيد براون، “يأتي هذا الحادث الأكثر دموية حتى الآن في حالات تصاعد العنف ضد الطالبات، بعد ثمانية أشهر من محاولة الإرهابيين اغتيال مالالا وصديقتين لها، لمجرد أنهن يردن الذهاب إلى المدرسة”.
وأضاف “هذا هو السبب أننا نقوم بإطلاق العريضة اليوم وقبل “يوم مالالا” المقرر في الثاني عشر من تموز/ يوليو، في جميع أنحاء العالم لمطالبة القادة العالميين بضمان إتاحة الفرصة لسبعة وخمسين مليون فتى وفتاة للتعليم”.
وسوف تلقي مالالا أول خطاب عام رئيسي لها في مقر الأمم المتحدة في الثاني عشر من تموز/يوليو. وسوف ينضم إليها مئات الشباب من مختلف أنحاء العالم.
وفي بيان صدر عبر فيديو لإطلاق العريضة، وصفت مالالا الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم على مدرسة البنات، والذي أدانه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال عطلة نهاية الأسبوع، “بالجبناء”.
وشددت قائلة، “إن الفتيات اللاتي لقين حتفهن يوم السبت ليس لهن علاقة بالسياسة وأردن فقط تمكين أنفسهن من خلال التعليم. الحصول على التعليم هو حق كل رجل وامرأة”.
ويدعم السيد براون ومالالا مبادرة الأمين العام بان كي مون الهادفة إلى تسريع التقدم نحو مبادرة الأمم المتحدة العالمية “التعليم أولا” لإلحاق كل طفل بالمدرسة، وتحسين نوعية التعلم، وتعزيز المواطنة العالمية بحلول نهاية عام 2015.