تلقى اللواء أسامة متولى مدير أمن كفر الشيخ إخطاراً من اللواء أمجد عبد الفتاح مدير ادارة البحث الجنائى بالمديرية والعميد اشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية بالمديرية عن قيام صهر احد السيدات بالابلاغ عن طليقة نجله والتى تعانى من مرض عضال نفسى باصطحابها طفل مجهول الشخصية وتوجهت به منزله بعزبة البهنسى التابعة لقرية الفقهاء القبلية والتابعة لمركز سيدى سالم.
وعلى الفور توجهت المباحث الجنائية لمركز شرطة سيدى سالم الى منزل مقدم البلاغ والذى يدعى أ,م,س, والبالغ من العمر 54 عاما ( فلاح),وذلك لكشف غموض وجود الطفل المجهول الهوية,والتى تبين بان السيدة والتى تدعى م,ن,أ والبالغة من العمر 29 عاما (ربة منزل) وطليقة نجل مقدم البلاغ,توجهت الى القاهرة كعاداتها حيث تقوم بالخروج من منزل اهلها لتتوجه الى القاهرة وتقوم بالجلوس يوم او يومان دون ان يكون معه اى شخص وذلك نظرا لانها تعانى من مرض نفسى (وسواس قهرى) واثناء قيام بالذهاب الى القاهرة بالامس والتى كانت دائما من المترددين على المساجد التى بها الاضرحة وتقوم بالمبيت امامها.
وفى صباح هذا اليوم قامت بمداعبة احد الاطفال والبالغ من العمر تقريبا 7 اعوام,امام مسجد السيدة عائشة والذى استجاب لمداعبتها واصطحبته الى احد محلات الحلوى امام المسجد لشراء بعض الحلوى والذى قام بتناولها,وطلب منها كمية اضافية من الحلوى وقامت هنا بالتفكير فى ان تصطحبه الى القرية وتقوم بتربيته وتتولى رعايته نظرا لعدم وجود اى شخص امامها من اقاربه يقوم بالحث عنه على حد وصفها,وبالفعل توجهت الى موقف عبود وصعدت الى احدى السيارات المتجهة الى سيدى سالم,وطوال الرحلة والتى استغرقت حوالى ثلاثة ساعات لم يقم الطفل بالبكاء او الصراخ ولكنه كان سعيدا للغاية فرحا بالسيدة والتى قامت بمجرد نزولها من السيارة بالتوجه الى احد السيارات الاخرى متوجهة الى منزل زوجها السابق وقامت بالدخول عليه, وادعت انها قد انجبت وان هذه هو ابنها ونظرا لما يعلمها زوجها السابق من وجود مرضى نفسى مزمن,قام بالتهدئة من روعها وظل يقوم بالتحدث معها مبديا فرحته بهذا الطفل حتى يقوم والده بالذهاب الى مركز شرطة سيدى سالم لابلاغهم,بوجود هذا الطفل المجهول الهوية,وهنا قام زوجها السابق باستدراجها فى الكلام بطريقتها التى يعلمها جيدا ,الى ان اخبرته بجميع ماحدث من البداية وحتى النهاية, وقامت المباحث الجنائية باصطحاب الطفل والسيدة وبسؤالها عن اسمه قالت بأنه يدعى نور مخلوف عبد الخالق,وأنه من حى السيدة عائشة ووجدته امام ابواب المسجد,كما قرت بأنها لاتعلم اى تفاصيل اخرى عنه,وتم تحرير المحضر رقم 5640/2013م/مركز شرطة سيدى سالم,وتولت النيابة العامة التحقيق والتى قامت باخلاء سبيلها وكتابة تعهد عليها بأنه تقوم بالحضور الى سراى النيابة العامة حال طلبها,وتم اصطحاب الطفل الى احد دور الرعاية التابعة لمركز سيدى سالم,حتى تقوم الشرطة بعمل نشرة باوصافه وعرض صورته ونشرها حتى يقوم احد من افراد اسرته بالتعرف عليه والمجئ الى دور الرعاية وتسليمه اليه,والغريب بان الطفل عندما تركته السيدة ظل يبكى بكاءا حارا حتى ظن الحاضرون بأنها امه بالفعل نظرا لبكائه الذى لم ينقطع حتى عند وصوله الى دار الرعاية.