الأمم المتحدة تدعو السلطات البرازيلية إلى ممارسة ضبط النفس وسط تصاعد حدة الاحتجاجات

حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، في أعقاب تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي، السلطات البرازيلية على ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد.
وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، للصحفيين في جنيف، “ندعو حكومة البرازيل لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان الحق في التجمع السلمي ومنع الاستخدام غير المتناسب للقوة خلال الاحتجاجات”.
وأضاف “كما ندعو السلطات إلى إجراء تحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة وحيادية في ادعاءات استخدام القوة المفرطة”.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في العاشر من حزيران/يونيو، بسبب ارتفاع تكلفة وسائل النقل العام، وتكلفة استضافة نهائيات كأس العالم لعالم 2014، ودورة الألعاب الاولمبية في ريو في عام 2016.
وتفيد التقارير أن المظاهرات هي الأكبر في البرازيل منذ أكثر من عشرين عاما. وفيما غلب على معظمها الطابع السلمي، كانت هناك تقارير تفيد بوقوع إصابات واعتقالات واحتجاز المحتجين، وكذلك الصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث. وقد نددت منظمات المجتمع المدني أيضا بالطابع التعسفي لبعض من هذه الاعتقالات.
ورحبت المفوضية ببيان الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، الذي يؤكد مشروعية المظاهرات السلمية، وأيضا بالاتفاق يوم الاثنين على عدم استخدام شرطة ساو باولو الرصاص المطاطي.
ومع ذلك، قال مكتب المفوضة إنها تشعر بالقلق من تكرار الاستخدام المفرط للقوة. كما دعت المتظاهرين إلى عدم اللجوء إلى أعمال العنف في السعي لتحقيق مطالبهم.
وأضاف السيد كولفيل، “نحث جميع الأطراف المعنية على الانخراط في حوار مفتوح لإيجاد حلول و بدائل للصراع لمعالجة المطالب الاجتماعية المشروعة، وكذلك لمنع مزيد من العنف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *