قال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط الشيخ محمد العجمى، :”إن أخطر ما يهدد البلاد و يؤدي إلى الفرقة والتشاحن إساءة استخدام الدين ، والمزايدة عليه ، سواء بالشعارات الجوفاء أو بالخطب الرنانة أو بالمجادلات العقيمة التي لا تحقق نتيجة ولا تصل إلى غاية ،و ما ذلك إلا متاجرة بالدين “.
وأوضح الشيخ “العجمي” إن من صور المتاجرة بالدين وتوظيفه لأغراض سياسية أو سلطوية ، تلك الدعوات الآثمة إلى رفع المصاحف ، ونقول لهؤلاء محذرين من الاستجابة لدعوتهم : “هذه فعلة الخوارج، فما أشبه الليلة بالبارحة، لقد صنع الخوارج هذا الصنيع، وخرجوا على سيدنا على بن أبى طالب، ورفعوا المصاحف ثم كفروه، وهو ” رضي الله عنه”، وكانت فتنة عظيمة سفكت فيها الدماء ونهبت الأموال، وتحول رفع المصاحف إلى رفع السيوف وقتل الآمنين”.
وأشار “العجمى ” إلى أن الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل مالا يليق به و يكفى ما أصاب الإسلام من تشويه صورته في الخارج والداخل، على يد ولسان بعض المنتسبين إليه”.