ذكرت مصادر مطلعة بالأمم المتحدة أن برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية قد تلقى تبرعا سخيا بمبلغ 15 مليون يورو وهو ما يعادل 20 مليون دولار، من حكومة ألمانيا لتوفير المساعدات الغذائية الحرجة لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في سوريا.
وكان وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني، ديرك نيبل، قد أعلن مساهمة ألمانيا الجديدة خلال زيارة قام بها يوم الأحد لمخيمين في نيزيب، جنوب شرق تركيا، حيث شاهد بنفسه محنة حوالي 15 مليون لاجئ سوري، معظمهم من الفارين من حلب وشمال سوريا.
كما زار سوقا داخل أحد مخيمات اللاجئين حيث يتم شراء المواد الغذائية باستخدام بطاقات أغذية برنامج الأغذية العالمي الالكترونية.
وقال نيبل “يوجد لدى البرنامج أداة مبتكرة لتحسين الأمن الغذائي للاجئين السوريين. بدلا من إعطائهم الغذاء، يقدم البرنامج بطاقة الائتمان التي تتيح الفرص للاجئين للذهاب إلى محلات السوبر ماركت وشراء الغذاء الذي يحتاجون إليه. ويساعد هذا النظام أيضا على نمو الاقتصاد المحلي ويقلل من الضغط على المجتمعات المضيفة”.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر التركي بتقديم المساعدات عن طريق البطاقات الالكترونية الغذائية إلى حوالي مائة ألف لاجئ سوري في ثلاثة عشر مخيما تديرها الحكومة، ويخطط لتوسيع نطاق المساعدة لدعم 180 ألفا من السوريين في تركيا بحلول نهاية العام. ويتم تحميل كل بطاقة بثمانين ليرة تركية، أي ما يعادل 45 دولارا أمريكيا، لكل فرد من أفراد الأسرة في الشهر.
ويحتاج البرنامج إلى توفير نحو 26 مليون دولار أسبوعيا حتى شهر أيلول/سبتمبر لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين من النزاع في سوريا.
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم. ويعمل البرنامج على توفير الغذاء لأكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدا سنويا.