عرض إبراهيم عيسي في برنامجه ” هنا العاصمة ” مساء 6/17 مشهدين كريهين مقززين لم أتصور يوماً أن يحدثا في مصر .
المشهد الأول كان من مؤتمر الصالة المغلقة ، وفيه هرع مواطنان مصريان ليس فيهما من عزة المصريين وكرامتهم شئ ، الواحد تلو الآخر ، إلي الانحناء علي يد محمد مرسي في صغار وتقبيلها في مهانة ، ومرسي سعيد لا يري في ذلك غضاضة .
والمشهد الآخر للمرشد محمد بديع خارجاً علي ما يبدو من أحد المساجد ، يقوم علي وضع قدميه الإرشاديتين في فردتي حذائه ، فريق عمل من الإخوان خروا عليهما راكعين يعالجونهما في إجلال وخشوع ، وبديع لا يمانع ولا يجد حرجاً ! .
لم أتصور أن هذه الجماعة التي تنسب نفسها للإسلام تتصف بهذه الأخلاق ، كبيرهم والصغير منهم علي السواء .
حدث هذا أمام الأمة علي الهواء ، وما خفي لا شك أعظم ، ولقد علق عيسي علي المشهدين بقوله ” إذا أردتم أن يستمر هؤلاء في حكمكم ، فلا تنزلوا يوم 30 يونيو ” ، ولقد ضربت كفاً بكف وأنا أري رئيس مصر يمد يده لمواطنيه ليقبلوها ، وتعجبت كما تعجب إبراهيم عيسي كيف في غفلة من الزمن أصبح مثل هذا رئيساً .
لقد أصابني هذان المشهدان بالفزع والقرف معاً ، ولم أتصور أن يري أمثالهما أولادي وأحفادي وهم يكبرون . موعدنا يوم 30 يونيو ؛ فنحن شعب حر أبي ، لن يحكمنا بواسو الأيدي لبيسة الجزم تجار الدين .