مع نُذُر حركة تمرد و بشائر موجة 30 يونيو الثورية الديموقراطية، تردد جماعة الإخوان وحلفاؤها: “نحن أو الخراب”، دفاعا عن مشروع تمكينها الفاشل والجاهل والمستبد المتاجر بالدين، لكنها سقطت أخلاقيا، وستسقط سياسيا.. ولتتذكر الجماعة.. أن ما ردده مبارك قائلا “أنا أو الفوضى”، لم يمنع إنفجار ثورة يناير 2011، التى أطاحت بحكمه وبمشروع التوريث.. ورغم ما ردده السادات عن “إنتفاضة الحرامية”، فقد تراجع وأذعن لمطالب الإنتفاضة الشعبية فى يناير 1977، وأن ما قاله عبد الناصر بأن “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، لم يحل دون إندلاع مظاهرات الطلبة والعمال فى فبراير 1968، فأصدر بيان 30 مارس رضوخا لمطالبها.. وستبقى معارضة- بل وإسقاط- أى نظام كان من حق الأمة إذا أنتهكت حقوقها.