وجه محافظ أسوان مصطفى يسرى الدعوة للشركات والمستثمرين المشاركين في المنتدي لإقامة العديد من مشروعات النقل النهري ، وخاصة مشروع التاكسي النهري الذي يتيح وسيلة نقل آمنة وقادرة علي إفساح المجال أمام أهالي المحافظة والمترددين من السائحين والزائرين للاستمتاع بجمال الطبيعة حول نهر النيل ،
واشار يسرى إلي انه تمتع أسوان بالعديد من المقومات والمزايا الاستثمارية ولاسيما موقعها الجغرافى المتميز والبنية الأساسية والتى تشمل شبكة طرق وكباري وسكك حديدية ومطارات وموانىء ومصادر طاقة متنوعة ومتجددة ، كما أن المحافظة تتفرد أيضاً تفرد بثروات تعدينية ومحجرية وسمكية هائلة ليشكل كل ذلك مناخاً جاذباً للاستثمارات وهو الذى يلقى حالياً أهتماماً من الحكومة لتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه المزايا والثروات بما يعود بالنفع على المواطن البسيط بشكل مباشر أو الاقتصاد القومى بشكل غير مباشر
، وأكد محافظ أسوان علي أن تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للنقل النهري بمدينة أسوان يأتي إيماناً من الحكومة بأن أسوان أصبحت مركزاً لوجستياً هاماً وقاعدة إنطلاق نحو أفريقيا ودول حوض النيل سواء من خلال النقل النهرى أو الموانئ البرية الجديدة أو الطرق الدولية ووسائل النقل هذه فى مجملها تعتبر شرايين حيوية وحلقة وصل بين مصر والسودان بشكل خاص وقارتنا السمراء بشكل عام لتعود أرض الكنانة مرة أخرى لمكانتها الطبيعية بين الدول الأفريقية سواء سياسياً أو أقتصادياً وتجارياً وثقافياً ، موضحاً بأن فاعليات المؤتمر الذى ينعقد بمشاركة فعالة من الأكاديمية العربية للنقل البحرى والتى ساهمت في الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والجامعي فى أسوان والصعيد لتصبح منارة علمية هامة أضافت لمنظومة التعليم الأكاديمي من خلال تخريج كوادر متميزة قادرة على النهوض بصناعة النقل النهري التى لها مزايا كثيرة عن باقى وسائل النقل منها مساهمتها فى رفع معدلات الحركة التجارية تصديراً وأستيراداً , مع جذب المزيد من حركة السياحة النيلية ، بجانب توافر معدلات الآمان مع كونها أقل تكلفة فى استهلاك الوقود ..
وأشاد مصطفي يسري بالرؤية الجديدة لوزارة النقل بتبنى تطوير قطاع النقل النهري والذي يتم لأول مرة تمشياً مع سياسات الدولة والحكومة فى الاهتمام بمد جسور التعاون مع السودان الشقيق وأيضاً مع دول حوض النيل ، بالإضافة إلى جميع الشعوب الإفريقية الصديقة من خلال استخدام النقل المائي لتنشيط حركة التجارة البينية بإزالة كافة المعوقات وتعظيم الإمكانيات المتوافرة من موانئ ومعدات نهرية وخبرات بشرية لتحقيق التكامل القائم على المصالح المشتركة ، مشيراً إلي أن الأشهر الماضية شهدت اهتمام كبير من قبل المحافظة لإجراء عملية تطوير شاملة لميناء السد العالي النهري والذي يعتبر بمثابة البوابة الجنوبية على أفريقيا بهدف الوصول للسيولة المطلوبة في الحركة الملاحية بين الميناء وميناء الزبير بمعتمديه حلفا السودانية ، بجانب وضع منظومة متكاملة لتطوير معدات النقل النهري التابعة لهيئة وادي النيل سواء لبواخر نقل الركاب والمسافرين أو لصنادل نقل البضائع وهو الذي يتوازي مع تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية الأخرى التى قامت بها وزارة النقل بالتعاون مع وزارة النقل السودانى مما يصب فى المصلحة العليا لشعوب وادي النيل ومنها رصف طريق قسطل / حلفا بطول 70 كم والذى توج مؤخراً بافتتاح ميناء قسطل البري مع المضى قدماً فى إنشاء ميناء آرقين البري والذى يتوازى مع رصف طريق توشكى / آرقين بطول 110 كم فى الجانب المصرى ليمتد إلى كيب تاون بجنوب أفريقيا مروراً بأم درمان والخرطوم فى الجانب السودانى مما يعتبر بداية مبشرة لتوطيد العلاقات بين شعبى وادى النيل وأيضاً شعوب حوض النيل