تباينت الأراء بين مؤيد ومعارض لقرار تعيين المهندس حسام أبو بكر محافظاً للقليوبية تزامناً مع قُرب قدوم 30 يونيو الجارى وما يتبعه من أحداث تظاهرات فى البلاد .
جولة ميدانية قامت بها جريدة ” أحوال مصر ” حول تباين الأراء وتنوعها قبولاً أو رفضاً لتعيين عضو مكتب الإرشاد السابق.
فقد عبر الدكتور محمد عبدالهادى الاستاذ بكلية الطب ببنها عن إستيائه لهذا القرار قائلاً:” أنا ضد تعيين المحافظ لانه لابد ان يكون هناك موقف عملي مما كان ينادي به الاخوان وهي مشاركة كل فئات الشعب في المناصب القيادية وعدم وضوح وشفافية المعايير التي من خلالها تم اختيار المحافظ لهذا المنصب.
وأضاف عبدالهادى قائلاً:”وانا عن نفسي اذا تم توضيح هذه المعايير ووجدت انها تتطابق مع هذا المحافظ فلا مانع في ذلك ولكن للاسف دائما تغيب الشفافية و الوضح في الاختيارات وانا ضد اختيار محافظ ايا كان له انتماء سياسي ولابد من اختيار شخصية يتوافق عليها اغلبية شعب المحافظة .
فيما أكد الكيميائى هشام علي حسن أنه يرفض أخوانة المحافظة وضد الإنتمائات السياسية للمحافظين قائلاً:”انا ضد اخونة المحافظة وضد ان يكون المحافظ الجديد له انتماء سياسي “
وأشار محمد نبيل بالأعمال الحرة إلى أن إعتراضه على خلفية الإختيار للمحافظين ككل وليس لمحافظ القليوبية ذاته قائلاً:” أنا مش ضد شخص هذا المحافظ وممكن ان يكون شخصية محترمة ولكن في نفس الوقت انا معترض علي فكرة اختيارة وهو ليس له اي تجربة او خبرة لادارة المحافظة “.
وأكدمحمد عراقي سكرتير حزب الوفد بالقليوبية أن على عدم كفاءة وخبرة المحافظيين الذين تم تدشينهم من قبل الإخوان قائلاً:” انا شايف انه لايوجد وقت نضيعه لان للاسف الشديد وضح لنا ان 90 % من الاخوان ليس لديهم الخبرة لادارة مفاصل الدولة وكان من الواجب ان يتم اختيار شخصية توافقية وهذا المحافظ جاء لتغيير معظم رؤساء المدن والشخصيات القيادية في المحافظة ليكمل مسيرة اخونة الدولة “.
فيما أضاف الشيخ حاتم الطناني قائلاً:” لابد وان نعطي فرصة لهذا الرجل ليثبت انه جدير بهاذا المنصب من عدمه “.
فيما أكد الديكورست حسام النشار بكفر شكر على إعطاء الفرصة للمحافظ الجديد قائلاً:” اننا لابد ان نعطي فرصة للرجل لاثبات جدارته لهذا المنصب وعدم الحكم المتسرع علية لمجرد انه كان ضمن مكتب الارشاد واحد القيادات الاخوانيه وليس من الجائز تصنيف المحافظ بانتمائه السياسي ويكون الحكم علية بمدي جديته في النهوض بالمحافظة و التواجد الدائم والملموس بين المواطن القليوبي ويجب ان نعلي مصلحة مصر فوق مطامعنا الشخصية والسياسية ولابد من التوحد والتوافق من اجل مصلحة هذا الوطن “
وعلى الجانب الأخر أكد الشاعر طارق عمران على أنه ضد سياسة أخونة الدولة واصفاً:” انا ضد اخونة اي مؤسسة حكومية او مدنية وذلك للحفاظ علي هوية مصر التي تعد من اقدم الدول واكثر عمقا من خلال المؤسسات الموجودة بداخلها وعدم محاولة الاخونة او زعزعت النظام المؤسسي للدولة “.
أما طلاب المدراس والجامعات فقد أتت أرائهم متباينة فقد أكد الطالب محمد عبدالعزيز قائلاً:” اننا كشباب نرفض وجود الاخوان فكيف ارتضي بمحافظ اخواني بمحافظي واننا سنقوم بعمل وقفات احتجاجية ضد هذا المحافظ”.
وعلى صعيد أخر جاءت أراء بعض المنتميين إلى فصيل الحرية والعدالة مؤيدة تأييد تام لهذا التعيين ، فقد أكد سيد سالم احد اعضاء الحرية والعدالة قائلاً:” انه لابد من اعطاء الفرصة كاملة للمحافظ الجديد ولا اري اي داعي للوقفات الاحتجاجية التي ينادي بها بعض شباب المحافظة “.
أما الأعضاء المنتميين إلى فصيل النور فقد جاءت أرائهم مغايرة ومعارضة تماماً لتولى المحافظين الإخوان جميع مناصب الدولة ، فقد أكد خالد انور احد اعضاء حزب النور على ان المحافظ الجديد تم الاعتراض عليه بعد اختياره بساعتين دون ان نري او نسمع منه اي شئ وهذا مرفوض تماما ولابد من اعطاؤه الفرصه كاملة وبعد ذلك نحكم علية وان كان غير جدير بهذا المنصب ساكون اول الرافضين له .
يُذكر أن “حسام أبو بكر” هو أحد رجال المهندس خيرت الشاطر المقربين جدًا ، وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة المنصورة؛ قسم هندسة القوى الميكانيكية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف بنسبة 94.6% وماجستير الهندسة جامعة المنصورة- قسم هندسة القوى الميكانيكية موضوع الطاقة الشمسية؛ وحصل على الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية- جامعة I.I.T.
وعمل أبوبكر عضوا بهيئة التدريس بقسم هندسة القوى الميكانيكية- بجامعة المنصورة؛ وقام بدراسة تجربة التنمية ومعالجة مشاكل الفقر والتمييز الطبقي في الهند لمدة خمس سنوات؛ وشارك في مشاريع بحثية مشتركة مع الجامعات والمراكز البحثية في كل من كوريا، ماليزيا، الهند، تايلاند؛ كما شارك في زيارات دولية للاطلاع على ملفات نقل التكنولوجيا في كل من ألمانيا، إيطاليا، سنغافورة، تركيا، الصين.
ويعد أبو بكر خبيرا دوليا في تصميم وإنشاء الجراجات الميكانيكية المتحركة متعددة الطوابق؛ وخبيرا دوليا في مجال الهندسة العكسية؛ وقام بتصميم وتصنيع ماكينات إنتاج البلاستيك كصناعة مصرية باستخدام تكنولوجيا الهندسة العكسية؛ وشارك في إعداد الخطط الاستراتيجية للعديد من المؤسسات والهيئات؛ وقام بإدارة وتخطيط العمليات الإنتاجية للعديد من المؤسسات على مستوى العالم. كما شارك في مجال محاسبة الطاقة بهدف إعداد موازنة استهلاك الطاقة في المؤسسات؛ وفي تقديم دورات متخصصة في مجال إدارة المشروعات؛ وشارك في تطوير مجال المعالجات الحرارية والسطحية للمعادن.