Breaking News

إيمان رفعت المحجوب تكتتب… “حكاية مؤسسة النملة..!!”

كانت النملة دؤوبة كعادتها تعمل في صمت ليل نهار ، تنجز مالم ينجز الصرصار ! جلس الطماع يراقبها معجبا بالجبل الذي حققت مغبطا إياها على تحصين مملكتها طامعا في رزقها ، قال في نفسه ماذا لو عملت عليها “فردة ” و انا القوي الكبير اترى تملك رفضا ! ثم هي هكذا دون مشرف او رئيس فماذا لو اشرفت انا و أدرت العمل بنفسي ؟ سأضع لها الخطة و من المؤكد سيتضاعف الإنتاج ؛ و عينه على الإنتاج ؛ فأتاها نافشا جناحيه قائلا : ” انتاجك غير كاف بإمكانك تحسينه و مضاعفته بإمكانك عمل المزيد لذلك قد عينت نفسي عليك رئيسا من اليوم و سأراقب ساعات عملك و اجرد لك حصيلتك في كل يوم و لكن سوف احفظها عندي و في آخر الشهر اعطك ما تستحقين إذا ما احسنت و زدت ” ، لم تستطع النملة رفضا ليحطمنها الصرصار ، و قبلت مجبرة ، انقضى شهر ، اقتسم الصرصار و النملة ما ادخرت فقال الصرصار في نفسه ” هذا يرضيني و لكن مازال نصيب النملة كبير و هي نملة و انا الصرصار و قد سئمت مراقبة النملة فلاضع صرصارا صغيرا مساعدا لي و يقسم هو مع النملة نصيبها و من المؤكد انه سينفع العمل و يزيد الإنتاج ” و فعل الصرصار ، شهر آخر و رأى الصرصار انه مازالت عليه مسؤولية ؛ و هي مسؤولية القسمة ؛ فقال في نفسه ” لم لا أضع صرصارا صغيرا مديرا للحسابات و اريح نفسي و يقسم مع الآخرين ؟ ” فعل ، و مضى شهر آخر ، ارتابت نفس الصرصار الكبير في كل من حوله فقال : ” لاضعن مراقبا على كل هؤلاء و ليقتسموا مع بعضهم البعض ! ” و فعل ، و هكذا حتى اخذ الصرصار يزيد في كل طلعة شمس موظفا آخرا حتى احتاج العمل أو قل ” المؤسسة ” لمجلس كامل للإدارة ، و في كل مرة تقبل النملة زيادة الأعباء و المساءلات و كل الأعين ترصدها فلان و علان و تتنازل و تتنازل عن حقها ، عرقها و ترضى بالفتات ! قائلة في نفسها ” من أجل كل من حولي ” ،، زادت النفقات و إنعقد المجلس يبحث سبب هذه الزيادة فوجدوا انها زادت و فاقت التصور لكثرة العمالة ! فرأوا تخفيض هذه العمالة فقرروا :
((((( الإستغناء عن النملة )))))) !!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *