حذر البيان الختامى الصادر عن مؤتمر (اللاجئون السوريون فى الأردن: سؤال المجتمع والإعلام) أمس الأربعاء، من خطورة ربط حدود الاستجابة لحاجات الدول المستضيفة بأهداف سياسية، داعيا فى الوقت ذاته إلى ضرورة عدم تراجع قضية اللاجئين فى أجندة الاهتمامات العامة وفى أجندة وسائل الإعلام نظرا لأهميتها الكبيرة التى تتطلب تسليط الأضواء عليها دائما.
ونبه البيان الختامى الصادر عن المؤتمر، الذى استمر على مدى ثلاثة أيام فى البحر الميت ونظمه معهد الإعلام الأردنى بمشاركة 200 شخصية أكاديمية وسياسية وإعلامية ومؤسسات صحافية عربية ودولية ، إلى أن تواضع استجابة المجتمع الدولى وتهديد بعض المؤسسات الأممية والدولية بالتخلى عن بعض مهامها الإغاثية سيقود إلى نتائج كارثية على اللاجئين وعلى المجتمعات المستضيفة.
وقال “إن أزمة اللاجئين السوريين هى مسألة إنسانية فى المقام الأول، وهى إحدى تداعيات ونتائج الأزمة السورية الكبيرة فى الصراع السورى بأبعاده الداخلية والإقليمية والدولية، وبالتالى لابد من النظر إلى أزمة اللاجئين من المنظورين الإنسانى والسياسى معا”.
وأشاد بما قدمه الأردن ــ الدولة والمجتمع ــ من جهود والتى تمثل “واحدة من أفضل الأمثلة فى التعامل مع ملف اللاجئين السوريين سواء فى الإدارة الرسمية الأمنية والإغاثية ، أو فى التعامل الاجتماعى الأهلى الذى أظهره المجتمع الأردنى.
وقال إنه وفى ظل تواضع استجابة المجتمع الدولى لحاجات الأردن والتى هى أقل بكثير من الحاجات والتوقعات فإن ذلك يتطلب المزيد من الوضوح السياسى الأردنى فى مراعاة المصالح الوطنية الأردنية مع الالتزام بحقوق اللاجئين من منظور حقوق الإنسان وحقوق المجتمعات المستضيفة، مشددا على أن وسائل الإعلام الأردنية قامت بمتابعة وتغطية شئون اللاجئين وفرضت قضية اللجوء السورى حضورها بقوة فى أولويات المضمون الإعلامى الأردنى.
ولفت البيان إلى أن استمرار الأزمة السورية وتفاقم تداعياتها وطول أمد اللجوء فى ظل ضعف الاستجابة الدولية؛ أدى إلى زيادة شكوى المجتمعات المحلية من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والضغط الكبير على الموارد المحدودة.