حينَ يسيرُ كثيرٌ من الناسِ فى اتجاهٍ واحدٍ يُصْنَع الطريق. تذكرت هذا المثل الصينى مع متابعة إستجابة المصريين- جماهيراً ونخبةً- لدعوة حركة تمرد السلمية الى إنتخابات رئاسية مبكرة؛ تشق- رغم كل دواعى القلق- طريقاً جديداً؛ واعداً ومعاكساً لإتجاه درب جماعة الإخوان وحلفائها الضال. فقد تَبين- لجماهير إكتشفت خديعة المتاجرة بالدين، ونخبة وجدت الدليلَ فى دعوة شباب الأمة للتمرد- أن ثمة مخرجاً من نفقٍ مظلمٍ؛ قاد اليه مشروع تمكين الإخوان؛ الذى قسَّم الأمة المصرية، وهدد هوية مصر، وإنتهك حقوق المواطنة، وضاعف إخفاقات النظام، وأهدر مكارم الأخلاق، وبدد وعد الثورة.