كشفت الدراسة الدولية التى أجراها فريق من الباحثين على رأسهم العالم الفرنسى “انطوان – لوشار” الذى يبحث فى أشكال الحياة فى العصور الجيولوجية السالفة فى جامعة ليون الفرنسية، أن العصافير وبعض الطيور الأخرى المنحدرة من الديناصورات آكلة اللحوم كان لديها أسنان، ولكن مع التطور فقدت هذه العصافير أسنانها منذ حوالى 116 مليون سنة لدى الأجداد المشتركين لكل الطيور حاليا”.
وكان العالم الأمريكى “روبير – ميروديث” فى جامعة نيوجرس الأمريكية قد قام بعمل مقارنة لجينوم 48 نوعا من العصافير الحالية مع الحيوانات التى فقدت هى الأخرى أسنانها منهم ثلاثة أنواع من السلحفاة وأربعة من الثدييات وأيضا الكلب والفيل الأفريقى، والعنبر هو حيوان ثدى بحرى من رتبة الحيتان ومازال لديهم أسنان.
وقد ركز العلماء على ستة جينات التى لا تعمل لدى فئران المعامل والإنسان والتى تترجم بوجود عيب فى ميناء الأسنان وعاج الأسنان، وقد لاحظوا أن هذه الجينات موجودة لدى العصافير الحالية، ولكنها بدون نشاط مما يشير إلى أن آلية الجينية لتكوين الإنسان قد فقدت مما يدل على أن تاريخ غطاء الميناء للأسنان فقد منذ أكثر من 116 مليون سنة، مما ساهم فى تطوير المنقار على الجزء الأسفل من الفك أما الجزء العلوى فقد تطور بعد ذلك.
وقد عدد العالم الفرنسى “انطوان – لوشار” فوائد تغيير الأسنان بالمنقار فهو أخف لتسهيل عملية الطير وأكثر فاعلية فى عملية مضغ الطعام ويعطيه مركزا للجاذبية وإعداد شجرة جينية للعصافير لمعرفة تطورها.