أشاد مفتى البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش بدور مصر لدعم القضايا الإسلامية في العالم وبما يقوم به الازهر الشريف لنشر صحيح الدين الاسلامى الوسطى والمعتدل والتصدى للافكار الإرهابية والمتشددة، معربا عن امله في أن تستعيد مصر قريبا كامل امنها وهى ماضية حاليا بخطوات ثابتة نحو الاستقرار والأمن.
وأكد مفتى البوسنة والهرسك – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في المؤتمر العالمى حول دور المرأة في العمل الخيرى، الذى تنظمه المؤسسة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت – أن شعب بلاده يكن لمصر الازهر كل ود وتقدير حيث يقوم علماء الازهر بدور مهم في نشر تعاليم الدين الإسلامى السمحة بين شعب البوسنة، والذى يصل عدد المسلمين به لأكثر من مليون و700 ألف نسمة يمثلون أكثر من نصف السكان ويمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية بدون أى ضغوط.
وأعرب عن أمله في استجابة الأزهر لطلبه بزيادة أعداد المنح والعلماء والدعاة الأزهرين في البوسنة والموافقة على إعادة قبول طلاب البوسنة الحاصلين على الثانوية بالبوسنة للدراسة بجامعة الازهر، حيث يوقف الأزهر من سنتين قبولهم اعتراضا على عدم معادلة الدراسة الثانوية ببلاده بالمنهج الأزهرى، مبينا أنه طلب من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة خلال لقائه به أول أمس على هامش المؤتمر بالكويت نقل تلك الرغبة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
ونوه البوسنة بأنه سيقوم قريبا بزيارة لمصر للقاء شيخ الأزهر لبحث هذا الموضوع مقترحا تشكيل لجنة علمية من المسئولين والعلماء بالأزهر الشريف والبوسنة لدراسة المناهج بالمرحلة الثانوية بالبوسنة وإمكانية معادلتها بالمناهج الأزهر بما يمكن طلاب بلاده من الدراسة بجامعة الأزهر كما كان مسبقا، مشددا على أن علماء من الأزهر يشرفون على المناهج الثانوية ببلاده، مؤكدا تمسكه بضرورة دراسة طلاب بلاده بجامعة الأزهر التي تحمل وسطية واعتدال المنهج الأزهرى السمح بدلا من توجههم إلى جامعات أخرى.
وشدد على أهمية تضافر جهود علماء الأمة الإسلامية ومفكريها وقادة الرأى للتصدى لظاهرة الإرهاب التي تجتاح معظم دول العالم ولا تفرق بين دولة وأخرى، وكذلك لمواجهة محاولات لصق تلك الأعمال بالإسلام وهو برئ تماما من أى عمل يزهق الروح أو يضر بالنفس أو المال، مبينا أن ذلك الدور للعلماء من أهم التحديات الراهنة.
ونوه باهتمام الدين الاسلامى بالعمل الخيرى وعدم إعاقة عمل المرأة به بشرط إلتزامها بالتعاليم الإسلامية والتقاليد وألا يتعارض ذلك مع مهمتها الأساسية في رعاية أسرتها وزوجها وأولادها شارحا مجالات عمل المرأة الخيرية في التعليم والصحة والإغاثة الإنسانية، والتي تتفق وطبيعتها.
وأكد أهمية تنسيق جهود مؤسسات العمل الخيرى العربية والإسلامية لعدم تداخل المهام وتوسيع الاستفادة، ومن جانب أخر، يصدر مؤتمر المرأة والعمل الخيرى توصياته في وقت لاحق في ختام أعماله التي استمرت أربعة أيام بمشاركة وزراء وعلماء من مصر وعدة دول.