قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” – بخصوص مشروع القرار الخاص بفلسطين المنتظر عرضه على مجلس الأمن-: “من المبكر بالنسبة لنا التعليق على شئ لم نطلع على محتواه، أو القيام بتقييم لعملية لم تتضح معالمها بعد بشكل كامل”.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الأمريكي، الأربعاء، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأنغولي “جورج شيكوتي”، في العاصمة الأمريكية واشنطن التي يزورها الأخير حالياً لإجراء مباحثات رسمية، وتطرق خلالها إلى مشروع القرار الخاص بدولة فلسطين الذي من المنتظر أن يتم عرضه على مجلس الأمن الدولي.
وأضاف “كيري”: “نحن لا نرى ثمة أي مشكلة في إعداد مشروع القرار. كما أننا في وضع نركز من خلاله على الحد من وتيرة العنف، وتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وفي سياق متصل طالبت واشنطن الاتحاد الأوروبي بمواصلة فرض عقوباتها بحق حركة “حماس” رغم قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بشطب الحركة من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، يوم الأربعاء، في موجزها اليومي بواشنطن، “سنواصل العمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي على القضايا المتعلقة بحماس، ونحن نؤمن بأنه على الاتحاد الأوروبي أن يبقي عقوبات الإرهاب على حماس”.
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير شريف محمد زيني، إنه لم يتلق حتى الساعة (16:23 ت.غ) أي طلب سواء من الأردن (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن) أو أي طرف آخر بعقد جلسة لمجلس الأمن للتصويت علي مشروع القرار الخاص بفلسطين، وفق مراسل وكالة الأناضول.
ويدعو مشروع القرار الفلسطيني إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في موعد أقصاه نوفمبر / تشرين الثاني 2016، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويتطلب إقرار مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، 9 أصوات (من بين 15 عضو) بدون استخدام أي من الدول دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والصين) حق النقض (الفيتو) ضده.