بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، أثمرت حملة “معا نستطيع” والتى أطلقتها جمعية الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السرطان بمحافظة الوادى الجديد فى الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر الجارى، عن افتتاح مركز للأورام بالداخلة وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك لتقديم خدمة صحية متكاملة لأبناء محافظة الوادى الجديد.
جاءت الحملة بدعوة من محافظ الوادى الجديد اللواء محمود عشماوى وتحت رعاية هيئة الطاقة الذرية ووزارة الصحة والسكان وجامعة عين شمس ومعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط.
وفى هذا الصدد، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور عاطف عبد الحميد عبد الفتاح، أن مشاركة الهيئة فى هذه الحملة تأتى فى إطار دورها الوطنى فى استخدام التطبيقات السلمية للطاقة الذرية فى صالح المجتمع والمواطن بشكل مباشر من خلال تطويع كافة إمكاناتها العلمية والطبية والبحثية، والاهتمام بمحافظات الوجه القبلى وصعيد مصر على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الهيئة تزخر بعلماء متخصيين فى كافة المجالات ويستطيعون المشاركة المجتمعية الفعالة من خلال الكشف المبكر عن الأمراض وإمكانية التشخيص والعلاج وأن إمكانيات الهيئة العلمية والتجهيزات اللازمة للمشاركة فى مثل هذا الحملات تستطيع القيام بالمهام المنوط بها فى هذا المجال بما يؤكد دور الهيئة المتعاظم فى خدمة المجتمع.
ومن جانبه، أشاد محافظ الوادى الجديد – فى الكلمة ألقاها نيابة عنه سكرتير عام المحافظة اللواء أشرف شاش – بالدور الطبى المتميز الذى قدمته الوفود الطبية للحملة وأثنى على الدور الذى قامت به هيئة الطاقة الذرية من خلال علمائها الأجلاء، ووزارة الصحة والسكان، وجامعة عين شمس وجامعة أسيوط، لإنجاح هذه الحملة وتقديم خدمات طبية متميزة لأبناء منطقة الوادى الجديد، وأكد على ضرورة التواصل مع المحافظة لتأكيد التلاحم المجتمعى بين الهيئات العلمية والطبية المتخصصة والمحافظات النائية بما ينعكس إيجابيا على أهالى المنطقة ويبث روح الطمأنينة لديهم، كما أكد نجاح هذه الحملة فى تحقيق أهدافها النبيلة والتى كان لها الأثر الطيب فى نفوس أهالى الوادى الجديد.
وفى نفس السياق، أشارت رئيس قسم النظائر المشعة بهيئة الطاقة الذرية والمشرف على الحملة الدكتورة أمل محمد نور الدين أنه بموجب بروتوكول التعاون تقوم معامل مستشفيات مديرية الشئون الصحية بالوادى الجديد ومعمل قسم الأورام بالداخلة – والذى سيتم إنشاؤه – بسحب عينات الدم وفصلها من أهالى المحافظة فى نطاق الكشف المبكر عن الأورام والفيروسات التى تحتاج تقنية خاصة.
وأوضحت أن البروتوكول يتضمن أيضا قيام جمعية الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السرطان بالداخلة بإرسال العينات المفصولة والمعدة للتحليل بواسطة ثلاجات خاصة وإرسالها إلى المعمل المركزى للتحاليل الطبية بقسم النظائر المشعة بالدقى التابع لهيئة الطاقة الذرية، ثم يقوم المعمل بما لديه من تقنيات إشعاعية بعمل التحاليل للعينات المرسلة من الجمعية وترسل النتائج عبر البريد الإلكترونى للجمعية dakalacacancer@yahoo متضمنة التوصيات الطبية الخاصة، ويستتبع ذلك قيام مركز الأورام بالداخلة بتوجيه المرضى للعلاج المناسب مع الجهات العلاجية الموقعة على البروتوكول.
ولفتت إلى أن البروتوكول تضمن أيضا ربط جهاز الماموجرام (جهاز فحص الثدى) وكذلك ربط جهاز الأشعة المقطعية وربط جهاز الأشعة السينية بالمركز الرئيسى بالإدارة العامة للأشعة (وزارة الصحة والسكان) عن طريق برنامج تداول الصور من بعد PACs وذلك لكتابة التقارير الخاصة بهذه الأجهزة فى أسرع وقت عن طريق استشاريين على مدار 24 ساعة (7 أيام فى الأسبوع).
وأوضحت الدكتورة أمل محمد نور الدين أنه إيمانا منا بضرورة تطويع البحث العلمى وانطلاقه من كونه بحثا علميا إلى المجال التطبيقى انطلقت الحملة من خلال 4 محاور، وهى الكشف المبكر وتشخيص الأورام على يد أطباء الهيئة المتخصصين، والمحور الثانى يتمثل فى أخذ عينات لتحليل دلائل الأورام والفيروسات الكبدية وفحصها بالمعمل المركزى للتحليل الطبية بقسم النظائر المشعة بالدقى، والمحور الثالث تنظيم محاضرات تثقيفية وتعريفية بالسرطان والمسرطنات والتغذية السليمة والوقاية من السرطان، والمحور الرابع تمثل فى عمل مسح لقراءات الإشعاع القاعدية والملوثات المختلفة مثل المعادن الثقيلة وذلك فى الماء والتربة والنباتات.
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة سهام محمد السعدنى مدير عام الإدارة العامة للأشعة – رئيس المكتب التنفيذى للوقاية من الأشعة – بوزارة الصحة والسكان أن الدور الرئيسى للقافلة هو تقييم مستشفى الداخلة والخارجة وإمكانية تقديم الخدمة المتميزة للمرضى وكذلك ربط الأشعة فى الداخلة والخارجة بالمركز الرئيسى فى الإدارة العامة للأشعة وهذا البرنامج كان قد تم افتتاحه مبدئيا فى 1/11/2014 وكان يربط بين مستشفى شرم الشيخ والفيوم وفى شهر 12 الحالى تم ربطه بمستشفى أم المصريين وكفر الشيخ والأقصر، مشيرة إلى تفقدها للحالة الصحية لأبناء الداخلة والخارجة وإلى ربط المركز الرئيسى بالداخلة والخارجة وكذلك أورام سوهاج.
وأوضحت الدكتورة السعدنى أن تكلفة هذا البرنامج تبلغ 40 مليون جنيه وهو برنامج تداول الصور عن طريق PACs وعن طريقه يمكن تعريف جميع أنواع التقارير لكافة الأجهزة المربوطة بالمركز الرئيسى بالإدارة العامة للأشعة لكتابة التقارير على مدار 24 ساعة (7 أيام فى الأسبوع) عن طريق أمهر الاستشاريين الحاصلين على درجة الدكتوراه فى مجال الأشعة التشخيصية، وكذلك توفير التدريب اللازم لصغار الأطباء والذين يفتقدون الخبرة فى كتابة التقارير، كما أنه يكون وسيلة لتدريبهم وتعليمهم كيفية كتابة التقارير وأيضا التغلب على مشكلة ندرة أطباء الأشعة الأكفاء فى كتابة التقارير للأجهزة عالية التقنية مثل أشعة الرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية وجهاز فحص الثدى.