أكدت صحيفة “تركش ويكلى” التركية، أن عام 2014 عام الانتكاسات لجماعة الإخوان المسلمين، على المستويين السياسى والأمنى، بعدما اكتسحت السلطة فى أغلب دول الربيع العربى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تم تصنيفها إرهابية فى ثلاث دول عربية على الأقل، وخسرت السلطة فى دول أخرى، وفى مصر التى تم انتخاب أحد قيادات الإخوان رئيسًا لها عام 2012، وهو محمد مرسى، تم تصنيف الجماعة إرهابية بعد سلسلة من التفجيرات التى ضربت البلاد.
وفى حين تتهم السلطات المصرية الإخوان بالتخطيط للهجمات بعد عزل مرسى العام الماضى، تقول الجماعة “إنها ملتزمة بالنشاط السلمى”.
كما أن السعودية والإمارات حليفتا مصر، اللتان قدمتا مليارات الدولارات لتعزيز اقتصادها بعد عزل مرسى، قد أعلنتا أيضا الإخوان جماعة إرهابية، وفى ضربة أخرى، طلبت قطر، أحد الداعمين الأساسيين لمرسى، من سبعة من كبار قيادات الإخوان مغادرة البلاد بعد ضغوط من جيرانها فى دول الخليج.
وقامت قطر أيضًا بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر التى كانت مكرسة لمتابعة الأخبار من مصر، فيما اعتبر ضربة أخرى لأنصار مرسى وجماعة الإخوان.
وفى المجال السياسى، خسرت الجماعات الإسلامية، التى لها علاقة بالإخوان، الانتخابات فى بلدين من دول الربيع العربى خلال العام الحالى، ففى تونس، خسرت حركة النهضة الانتخابات البرلمانية والرئاسية لصالح حزب نداء تونس العلمانى، كما خسر الإسلاميون أيضا الانتخابات البرلمانية فى ليبيا فى يونيو مقابل فوز الليبراليين، مما زاد من متاعب الإسلاميين فى المنطقة.
وفى الأراضى الفلسطينية، أجبرت الحملة على الإسلاميين حركة حماس على توقيع اتفاق المصالحة مع فتح، وافقت بمقتضاه على التنازل عن السلطة فى قطاع غزة.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن المراقبين يعتقدون أن الحركة الإسلامية أجبرت على توقيع الاتفاق لتخفيف الضغوط على الاقتصاد فى ظل حصار القطاع بعد غلق مصر وإسرائيل للحدود.