قال هادى البحرة رئيس الائتلاف السورى، إنه “لا توجد أى مبادرات رسمية قدمت إلى الائتلاف حتى هذه اللحظة، بما فى ذلك من المبعوث الأممى ستيفان دى ميستورا”، مضيفا فى حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية فى طبعتها السعودية “نحن رحبنا بجهوده وأبدينا ملاحظات، منها أن تكون خطته متكاملة، ولا تركز على تجميد الاقتتال فى حلب فقط، لأن ذلك يكون داعما لاحتلال (داعش) لهذه المناطق”.
وردا على ما يتردد عن وجود أفكار مصرية تتضمن تغيير الائتلاف إلى مجلس وطنى من 100 شخصية، وحكومة تكنوقراط يرأسها رياض حجاب، قال “حتى هذه اللحظة توجد طروحات، لكن لا توجد أى أفكار مصرية رسمية قدمت إلينا، وما نعلمه هو أن الحكومة المصرية تسعى إلى حل سياسى فى سوريا يحقق تطلعات الشعب السورى.. نعلم أنها تضغط لتفعيل الحل السياسى”.
وأعرب عن أمله أن تكون روسيا فى موقع أقرب إلى الحياد، كى تستطيع أن تلعب دورًا فى التسوية السياسية.
وقال إن الشعب السورى يعول على مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة، لإيجاد تسوية وحل سياسى ينطلق من وثيقة جنيف واحد.
وحول طرح موسكو عقد مؤتمر بين النظام والمعارضة؟ قال البحرة، خلال لقائنا مع (ميخائيل) بوجدانوف (نائب وزير الخارجية الروسى) أبلغنا أن بلاده تفكر فى طرح مؤتمر من محورين، الأول: حوار بين المعارضة، بعضها وبعض، التى تدعوها موسكو للمشاركة فى هذا المؤتمر.
وأضاف أن المحور الثانى يشمل الحوار بين المعارضة والنظام، وكما نعلم أن جهود المجتمع الدولى تبلورت بإخراج وثيقة بيان 30 يونيو “حزيران” 2012 المسمى ببيان جنيف، ولذلك لا بد أن يكون هو المرجعية والأساس لأى إطار تفاوضى فى المستقبل، وما زالت روسيا، كما أبلغنا، تعد وثيقة جنيف فاعلة وتدعمها، بينما ما يقال حول موضوع الحوار لا توجد له أى أجندة ولا برنامج، وبالتالى لن يكون ناجحا، لأنه لضمان ذلك لا بد من أجندة واضحة ورعاية دولية ومظلة قانونية ودولية لهذا المؤتمر.