نشر فريقان من الباحثين الدوليين دراستين توضحان أن الهيكل العظمى النحيف للجماعات الإنسانية الحالية ظهر متأخرا فى تاريخ تطور الجنس البشرى، وذلك عند مقارنة كثافة العظام المتحجرة للإنسان بتلك الثدييات غير البشرية أى القردية.
وقد أوضحت الدراسة الأولى أن الصيادين والقناصة الذين عاشوا منذ أكثر من 7 آلاف سنة كان لديهم كثافة فى عظام الفخذ شبيهة بتلك الموجودة لدى إنسان الغابة و20% زيادة عن جماعات المزارعين الذين كانوا يعيشون فى نفس المنطقة منذ حوالى 700 عام.
أما الدراسة الثانية فتعقد مقارنة بين كثافة عظام الإنسان الأولى بالإنسان القديم، وأكدت أن الإنسان القديم كان يتمتع بهيكل عظمى قوى. وأشارت الدراستان إلى أن هشاشة العظام التى عرفها الإنسان المعاصر ترجع إلى إقامة الإنسان فى مكان واحد وعدم التنقل، وتطالب بدعم النشاط الجسمانى قبل بلوغ الإنسان الـ30 من عمره ليقى نفسه من آثار ترقق العظام أو الهشاشة.