شرعت رئاسة الجمهورية بالسودان، فى بناء سياج حديدى ضخم لتأمين القصر الجمهورى، يبلغ طوله نحو مترين ونصف المتر على إمتداد ساحة القصر بطول شارع النيل بالخرطوم.
وقالت صحيفة “آخر لحظة” الصادرة بالخرطوم اليوم الاثنين، أن هيئة الآثار طالبت الجهات المعنية بالقصر بعدم إزالة حائط بطول نصف متر بطول القصر، كون عمره تجاوز المائة عام وأصبح من الآثار، واستجابت الرئاسة السودانية لطلب الآثار.
وأشارت الصحيفة السودانية إلى أنه يتم حاليا بناء السور الحديدى بمحازاة الحائط الأثرى للقصر الجمهورى.
تجدر الإشارة إلى أن القصر الجمهورى بالخرطوم تعرض فى نوفمبر الماضى، لمحاولة اقتحام من أحد الأشخاص” مضطرب نفسى”، والذى قام بقتل جنديين من قوات حراس القصر، مما استدعى التعامل معه من قبل قوات الحرس وقتله.
من ناحية أخرى أعلن حزب “الحقيقة الفيدرالى” بالسودان اعتزامه خوض الانتخابات القادمة بالبلاد، المقرر إجراؤها فى أبريل 2015، وحدد الحزب الأول من يناير المقبل موعدا لتسمية مرشحة لرئاسة الجمهورية.
وحذر رئيس الحزب فضل السيد شعيب- فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين، المفوضية القومية للانتخابات من عدم الحيادية وطالبها بضرورة الاستقلالية وعدم الخضوع للحزب الحاكم أو تلقى أى أوامر منه لأنها مفوضية لكل السودانيين.
وطالب شعيب، الذى من المتوقع أن يدفع به حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإطلاق الحريات فى الحملات الانتخابية والسماح للأحزاب بمخاطبة الجماهير فى الساحات والتواصل مع القواعد، مشيرا إلى حالة التدهور الاقتصادى والاجتماعى داخل المجتمع السودانى بسبب الضائقة الاقتصادية، واصفا حزبه بأنه أحد أطواق النجاة للسودان من المصير المظلم.
وكشف شعيب عن أبرز ملامح برنامجه الانتخابى، والذى يتضمن إعداد دراسة اقتصادية لتحقيق النهضة بالبلاد، مؤكدا وجود مساع لحزبه لتشكيل تكتل اقتصادى بين السودان ومصر والسعودية، موضحا أن السودان يملك ثروات فى باطن أرضه، ومصر تستحوذ على أكبر مكون بشرى، والسعودية تملك رأس المال.
وأشار إلى أن كل مقومات الاقتصاد الشامل والقوى فى يد دول المثلث، لافتا إلى أن هذا المثلث الاقتصادى سيتصدى لمؤامرات الاستعمار من دول الهيمنة العالمية، وسيحدث نهضة اقتصادية عظمى تحفظ أمن ومصالح العرب والأفارقة.