قال مسؤولون فلسطينيون إنهم يعتزمون تقديم مسودة مشروع قرار بشأن إعلان الدولة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة اليوم الاثنين يدعو إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل خلال عام وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.
قال صائب عريقات اليوم الاثنين (29 ديسمبر/ كانون الأول 2014) “ستجتمع المجموعة العربية اليوم في نيويورك وسنقدم القرار بصيغته الأصلية إلى مجلس الأمن على أمل التصويت عليه غدا أو بعد غد.” وذكر مسؤولون فلسطينيون أن المسودة تدعو إلى إجراء المفاوضات على أساس الحدود التي كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967.
وأكد عريقات أن الجهود الفلسطينية لإنجاح التصويت على مشروع القرار ستستمر حتى اللحظة الأخيرة على أن يتم اتخاذ خطوات بديلة في حال فشل التصويت بما في ذلك الانضمام للمنظمات الدولية.
ويحتاج نجاح مشروع القرار إلى تصويت 9 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي وسط معارضة أمريكية وإسرائيلية له.
تهديد بحل السلطة الفلسطينية
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عزمه طرح مشروع لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية بنسخته النهائية إلى مجلس الأمن الدولي. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن عباس قوله خلال اتصال هاتفي تلقاه من كيرى إن الموقف الفلسطيني لا تراجع فيه. وجدد عباس التأكيد على الموقف الواضح برفض كافة أشكال الاستيطان وخاصة في القدس الشرقية.
بدوره حذر وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتس أمس الأحد في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية في موقعها الالكتروني، من أن بلاده سوف تحل السلطة الفلسطينية إذا ما تم تمرير مشروع القرار الذي تعتزم طرحه على مجلس الامن، وكان شتاينتس قد أعلن مؤخرا أن توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن “يُعتبر عمليًا بمثابة إعلان حرب”.