أبرزت صحيفة “الأنباء” الكويتية الصادرة صباح اليوم حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية الأهرام والأخبار والجمهورية، وأشارت إلى تصريحات الرئيس السيسى تحت عنوان السيسى مطمئناً المصريين: جيشنا أسطورة حمى مصر مرتين ويحمى معركة التنمية حاليا.
ونقلت قول الرئيس إن الجيش المصرى أسطورة، فهو الذى حمى مصر مرتين، والآن يحميها للمرة الثالثة فى معركة التنمية»، معربا عن شرف الانتماء إليه.
وأشارت إلى أن الرئيس كشف أنه يدرس إنشاء مجلس أعلى للاستثمار برئاسته يتم تشكيله قبل المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده بشرم الشيخ فى مارس المقبل، كما سيتم الإعلان قريبا عن إنشاء مجلس تخصصى للتنميــــة الاقتصادية فى البلاد.
ونقلت قول الرئيس «إن عملية سيناء الكبرى، تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما، وإن هناك أسلوبا جديدا وشاملا فى التعامل مع الإرهاب»، مشيرا إلى أن «إجراءات تأمين الحدود تمضى قدما، وتم إخلاء 500 متر فى رفح ثم 500 متر أخرى على خط الحدود مع قطاع غزة».
وأضاف أن «العمل اليومى يتم بصورة شاملة فى سيناء، وفى حدودنا الغربية مع ليبيا، وأن العمل بالكامل يتم داخل الحدود المصرية».
وأكد السيسى أنه بعد مرور نحو 200 يوم على توليه مهامه الرئاسية، فإنه لا يشعر بأى شكل من أشكال الإحباط، مضيفا «أريد للناس أن تطمئن. نحن نسير بشكل جيد.
ولما قلت فى سنتين سنعبر عنق الزجاجة، كنت أضع هذا هدفا لنا جميعا وسنحققه بفضل الله». وأضاف «لقد كنت صريحا جدا مع الشعب وقلت إن الأزمة التى تواجهها مصر فى كل المجالات أكبر من أى رئيس، لكنها ليست أكبر من الشعب المصرى».
وتابع «مهمتى أن ألملم جراح مصر. البلد جرح على مدى سنين، هذه مسؤوليتنا جميعا، من قوى سياسية، وإعلام، وشباب. علينا أن نلملم الجراح، وأن نعيد اصطفاف الناس. حتى المعارضين يجب عدم انتقادهم. كفانا عنفا وتمزقا، فمصر كادت تضيع، وعلينا ألا نختلف»، داعيا إلى استمرار الوعى المجتمعى للمصريين، بضرورة العمل معا، مؤكدا أن «الشعب المصرى واع جدا، ويدرك الآن حجم التحديات ولا يطالب بمطالب فئوية ولا يتعاطف معها».
ولفت الرئيس السيسى إلى أنه كلف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإجراء مراجعة شاملة للمقبوض عليهم من الشباب، مؤكدا أن «أى برىء سيخرج»، مبينا أنه شكل لجنتين أيضا قامتا بزيارات للسجون لتفقد أحوال هؤلاء الشباب، كما أن لجنة من شباب الإعلاميين قامت بالأمر ذاته.
وأوضح الرئيس السيسى أنه بعد ثورة 25 يناير «كانت الدولة بغير دماغ مستقرة، ولم تكن مؤسساتها منسجمة معا فى إيقاع عمل متناغم. فالناس قبل عام 2011 كانت تحلم بالتغيير، وجاءت ثورة يناير وغيرت، لكن حدثت تداعيات أخرى»، لافتا إلى أن أجهزة الدولة بعد أربعة عقود من التجريف وزاد عليها ما حصل بعد 25 يناير 2011 تحتاج إلى وقت وصبر.
فى سياق آخر، قال السيسى إنه يشعر بالهم، «لأن ثلاثة أرباع موازنتنا تذهب للدعم وفوائد الدين والأجور، بينما لا يتبقى إلا 135 مليار جنيه للإنفاق على الصحة والتعليم والخدمات والمرافق وباقى وزارات الدولة.