استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية عدداً من أبناء الجاليات المصرية المقيمين فى الخارج والمشاركين فى الملتقى الرابع لأبناء الجاليات المصرية، الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة. حضر اللقاء المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بأبناء الجاليات المصرية فى الخارج، مؤكداً حرصه على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وتعزيز التواصل والتفاعل معهم ليكونوا ممثلين لوطنهم فى المجتمعات التى يقيمون بها، بحيث ينقلون الصورة الحقيقية للمجتمع المصرى بقيمه ومبادئه، فضلاً عن شرح التطورات التى شهدتها مصر والعمل الجارى فى مختلف الميادين لدفع عملية التنمية الشاملة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح فى الوقت ذاته على أهمية الاستفادة من خبرات ومقترحات أبناء مصر فى الخارج الذين يمثلون ثروة كبيرة لمصر، وينبغى الاهتمام بهم، والعمل على إشراكهم فى الجهود التى تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والذى يتطلب عملاً جاداً دؤوباً وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها. واستعرض الرئيس حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال الأعوام الأخيرة، مؤكداً على أهمية تكاتف المواطنين المصريين فيما بينهم والتفافهم حول هدف واحد إعلاءً لمصلحة الوطن، والحفاظ على الدولة المصرية بمؤسساتها، مع أهمية التحلي بالتفاني في العمل والصبر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على أهمية دور الشباب فى تنفيذ هذه الأهداف بما يملكونه من أمل وقدرة على الإنجاز، وما يتمتعون به من وعي ونقاء وهمة، مؤكداً حرصه على التواصل مع الشباب والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم البناءة.
كما أشاد الرئيس بدور المرأة المصرية ووعيها الذي انعكس في حجم ومستوى مشاركتها السياسية، مؤكداً حرصه على النهوض بأوضاع المرأة المصرية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن وزير الشباب والرياضة، و وزيرة القوى العاملة والهجرة تحدثا خلال اللقاء عن الجهود التى تقوم بها الوزارتان للتواصل مع أبناء الجاليات المصرية المقيمين فى الخارج وربطهم بوطنهم مصر. كما استعرضا أهم فعاليات الملتقى الرابع لأبناء الجاليات المصرية المقيمين في الخارج، وما يتضمنه من زيارات لأهم المعالم الأثرية والحضارية، وكذلك المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة. كما تحدث أبناء الجاليات المصرية المشاركين في اللقاء، حيث عبروا عن سعادتهم لإتاحة الفرصة لطرح أفكارهم ورؤاهم إزاء العديد من شواغل المجتمع المصري، وأعربوا عن رغبتهم في المشاركة في العمل الوطني عبر إثراء الجانب التنموي والمجتمعي في حياة المصريين.
وطرح الشباب المشاركون عدة مقترحات لتعزيز التواصل بين الجاليات المصرية فى الخارج ووطنهم الأم، منها إنشاء آليات دائمة للإشراف على هذا التواصل، وتيسير الإجراءات المتعلقة بأحوالهم الشخصية، وزيادة الاهتمام بالمبعوثين الذين يدرسون فى الخارج، وتعزيز الخدمات القنصلية المقدمة للجاليات المصرية، ولاسيما المقيمة فى مدن لا تتواجد بها قنصليات.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بدراسة المقترحات التي تم طرحها، كما علق على النقاط التى أثارها المشاركون، موضحاً أنه يجرى بالفعل اعداد قوائم للطاقات المصرية فى الخارج بحيث يتم الاستفادة من خبراتهم. كما أوضح الرئيس السيسى أنه جارى ترشيد إنفاق تمثيل مصر فى الخارج، وسيتم مراعاة عدم تأثر الخدمات القنصلية المقدمة للجاليات المصرية، مع اتخاذ خطوات من شأنها استمرار تلك الخدمات بالشكل اللازم.
كما أشار الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مضاعفة الموارد المخصصة للبحث العلمى، ومفاتحته الدول التى زارها مؤخراً من أجل زيادة أعداد المنح المقدمة للشباب المصرى للدراسة فى جامعات تلك الدول، إيماناً من سيادته بأهمية ذلك فى زيادة التثقيف والاطلاع على تجارب الدول الأخرى.
وقد استعرضت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة الهجرة والسكان الجهود التى تقوم بها وزارتها فى التفاعل مع الجاليات المصرية فى الخارج والرد على استفسارتها وتلبية احتياجاتها بالتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات المعنية.