أكد الدكتور اسلام النواوي ، إمام وخطيب بالادارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الاوقاف علي اهمية التعلم والتسلح بالثقافة والمعرفة ، موصياً الشباب بضرورة اكتساب المهارات وجمع الادوات التي تمكنهم من النهضة في كافة المجالات ومن ثم مواجهة تحديات العصر وكذلك الارهاب .
جاء ذلك خلال ختام فعاليات مؤتمر “دور العلم في مكافحة الارهاب ” والذي تنظمة وزارة الشباب والرياضة “الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالتعاون مع مجلس علماء مصر والمجلس الوطني للشباب خلال الفترة من 27 – 30 ديسمبر بمركز التعليم المدني بالجزيرة.
واضاف النواوي : ” ان التأصيل العلمي يعد سلاحاً فعال لمواجهه الفهلوة والواسطة التي يواجهها الشباب في حياته العملية ، وان الافكار هي التي تصنع نجوم المجتمع وليس الحكومات ” مؤكدا علي ان العلم قادر علي رفع شأن صاحبه وسط التحديات والصعوبات التي يواجهها الشباب مبرهنا ذلك بقصة سيدنا سليمان مع ملكة سبأ .
وفي الوقت نفسه أوضح النواوي دور المرأة في الاسلام ، مؤكدا علي ان الدين ميز المرأة واوصي بالتعامل معها باعتبارها جوهرة لابد من الحفاظ عليها ، كما ان العلاقة بين الرجل والمرأة قائمة علي الشراكة ، قائلاً : ” فمثلما ميز الله الرجل بقوة البنيان وميز الله المرأة بأنه جعل فيها ومنها سر وجود الانسان والحياة ، مشيرا إلي عمل المرأة في الاسلام مستشهداً بدور السيدة رفيدة الانصاري في معالجة المسلمين اثناء الحروب ودفاع ام عمار عن رسول الله في غزوة ” احد “
واضاف ” ان القرآن قد امتدح ملكة سبأ وهي امرأة لانها كانت تأخد بمبدأ المشورة وزم ملك فرعون وهو رجل كان مسبتدا علي قومه “
كما أشار النواوي إلي أن المنهج النبوي اعطي للشباب قيمته ، عندما بدأ رسول الله التحاور مع شاب وجعله يتخلي عن الغريزة الشهوانيه لديه من خلال ايقاظ غريزة اخري وهي النخوة ، مؤكدا علي ان الدين جاء ليقوم سلوك البشر ومن ثم اصلاح المجتمع وليس كما يعتقد البعض انه جاء كمارد يلتهم الانسان .
و طالب النواوي بضرورة استخدام السلاح الفكرى وتجديد الخطاب الدينى وبعده عن التشدد أو أسلوب التخويف والترهيب الذى ينفر الناس عن الدين. ، مبيناً ان ان الصدام بين الدين والعقل يرجع لعدد من العوامل منها سوء تناول القضايا الدينية بأساليب منفرة مما يجعل العقل يفر هارباً من الدين وكذلك انتكاسة الفطرة ” التي تجعل العقل يتحرر من اي قيود حتي وإن كانت سببا في اصلاحه ، بالاضافة إلي غياب دور الاعلام وعدم تناوله للقضايا المهمه التي تمس مشكلات وقضايا المجتمع في الواقع .
وفيما يخص مكافحة الارهاب فأوضح النواوي الفرق بين الحق والحقيقة والمتدين الحقيقي الذي يخطأ ويعترف بالخطأ ثم يتوب والمتدين الزائف الذي لا يعترف بالخطأ ويبرر دائما لنفسه الخطأ مؤكداً ان الارهاب يعد مخطط غربي بحجة الدفاع عن الحرية الثقافية والفكرية ولابد من مواجهته بالافكار والعلم بجانب دور الاعلام جهود الازهر الشريف ووزارة الاوقاف في محاربة التطرف والفكر التكفيري من خلال العديد من القوافل الدعوية التي تجول كافة المحافظات .