حذر رئيس مجلس النواب الامريكى جون بينر اليوم الاربعاء من أن أفغانستان ربما تسير فى طريق العراق إذا لم تمتلك الولايات المتحدة ما هو كاف لمساندة العاصمة الأفغانية كابول ضد طالبان والإرهابيين.
ونقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية فى نشرتها باللغة الانجليزية عن بينر قوله إن استراتيجية إدارة الرئيس أوباما للانسحاب من أفغانسان تخفق بالفعل مصرا على أن انسحاب القوات من أفغانستان سابق لأوانه حيث أن محصلة القتلى آخذة فى الارتفاع بينما فقدت السيطرة على مناطق ووقعت تحت سيطرة طالبان.
وقال بينر إن أى نهاية “رسمية” للنزاع لا تعنى انه انتهى بالفعل وتساءل بينر ” الم يتعلم الرئيس أوباما من أخطائه فى العراق؟
وأضاف ” لا أحد يرغب فى رؤية أبنائنا العسكريين رجالا ونساء فى طريق ضار لكن مثلما رأينا فى العراق مع صعود داعش والهمجية فإن نهايات الحروب نادرا ما يحترمها الإرهابيون والأعداء الذين يستعبدون الأقليات الدينية ويغتصبون النساء ويقطعون رؤوس الصحفيين ويذبحون الأمريكيين”.
وتأتى تصريحات النائب الجمهورى عن أوهايو بعد أن اختتمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى رسميا المهمة القتالية فى أفغانستان بعد 13 عاما فى مراسم أقيمت يوم الأحد فى العاصمة كابول.
ووصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتهاء العمليات القتالية فى أفغانستان بـ” حجر زاوية” قائلا إن الشعب الأمريكى أصبح أكثر أمنا.
وفى كلمة منفصلة للقوات الأمريكية فى قاعدة مشاة البحرية فى هاواى، قال أوباما فى عيد الميلاد “إن أفغانستان لن تصبح مصدرا للهجمات الإرهابية مرة أخرى”، وأضاف ” إن أفغانستان لديها فرصة لبناء نفسها من جديد بفضل الجهد الاستثنائى الذى قام به رجال ونساء القوات المسلحة الأمريكية”.
ومن المتوقع أن يبقى نحو 10800 جندى فى أفغانستان بعد عام 2014 الذى ينتهى اليوم. وقالت الإدارة الأمريكية ” إنها ستترك نحو 10800 جندى فى الأشهر القليلة الأولى من عام 2015 للمساعدة على تقديم الدعم لقوات الأمن الأفغانية”.
