نقل الشيخ وسام المصرى، الوسيط فى ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، عن مسلحى تنظيم “داعش” قولهم إنهم يريدون أن تشرف الأمم المتحدة على المنطقة العازلة التى طلبوا إقامتها لحماية اللاجئين السوريين كأول شرط لإطلاق الأسرى لديهم.
وقال المصرى- لصحيفة الأخبار اللبنانية- “إن المنطقة أصلاً معزولة (تقع على الحدود السورية اللبنانية)، لكن الإضافة أن تكون بإشراف الأمم المتّحدة، ويُمنع دخول المسلّحين من الطرفين. والهدف تأمين الأمن والأمان للنازحين السوريين”. حسب قوله
وحول الخطوة المقبلة، قال الشيخ السلفى وسام المصرى: “لن أصعد مجدداً إلى الجرد (حيث يتواجد المسلحون) حتى أُبلّغ من الدولة اللبنانية بإيصال رسالة أو ما شابه”.
وذكرت الصحيفة أن الشيخ السلفى وسام المصرى الذى أعلن عن شروط “داعش” لإطلاق العسكريين أمس الأول كان قد توجه إلى جرود عرسال قبل المؤتمر الصحفى، والتقى هناك الأمير العام للتنظيم أبو الوليد المقدسى، الرجل الذى أوكلت إليه قيادة التنظيم فى الرقة الإمرة على هذه الناحية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية قولها: “لا يشترط أمير الدولة إطلاق سراح سجناء لتحرير أسرى الجيش اللبنانى.. ماذا يُريدون إذاً؟” يردّ المصرى بالقول إنهم يطلبون “تسريع المحاكمات لقرابة 400 سجين”.
وأوضحت صحيفة الأخبار اللبنانية أن لديها معلومات سورية بأن “داعش” تتجه إلى السيطرة على ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين فى عرسال برمته مع تزايد قوة هذا التنظيم وتوجهه للهيمنة على منطقة جبال القلمون السورية المحاذية للبنان، رغم أن أغلب العسكريين كانوا قد اختطفوا من قبل النصرة خلال اقتحام التنظيمين المتطرفين لبلدة عرسال فى أوائل شهر أغسطس الماضى.
وكشفت الصحيفة وفقا لهذه المعلومات عن وحدة حال غير مسبوقة بين عناصر تنظيمى “النصرة” و”داعش” فى القلمون.
وتتحدث المعلومات عن أن أعداد الموالين لـ”داعش” يبلغ المئات، فيما لم يعد عدد مقاتلى “النصرة” يتجاوز العشرات. وبالتالى، تخلص المصادر إلى القول إن زمام المبادرة سينتقل عمّا قريب إلى “داعش”.
ورأت الصحيفة أن المطالب التى فشلت “داعش” فى الحصول عليها بالسلاح تريدها بالمفاوضات، ووصفت هذه المطالب بأنها أشبه بالتسالى التى لا يقدر أحد على تنفيذها. فإضافة إلى المنطقة العازلة “بضمانة الأمم المتحدة”، طالب مقاتلو “داعش” بأن ترسل لهم الحكومة اللبنانية مستشفى ميدانياً “معاصراً” وكافة مستلزماته.
أما فيما يتعلق بتكليف نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطى بملف الوساطة، فتنفى مصادر مقرّبة من “داعش” أن يكون أحدٌ من طرفها قد جلس معه، وفقا للصحيفة.