نبه رئيس الوزراء العراقى الدكتو حيدر العبادى إلى أن حكومته برغم تركيزها فى الوقت الحالى على الجهد العسكرى لتحرير الأرض العراقية من عصابات (داعش) الإرهابية إلا انه لم ولن تتهاون مع أى مفسد أو مقصر فى عمله فى أى مؤسسة من مؤسسات الدولة.
وقال إن “الحرب ضد الارهاب والفساد واحدة وقد عقدنا العزم على حسمها لصالح شعبنا بكل ما أوتينا من قوة”.
ولفت العبادى- فى تصريح صحفى بمناسبة العام الجديد اليوم الخميس، إلى انه على الرغم من قصر مدة الحكومة وعبء الأزمات والمشكلات المتراكمة والحرب المستمرة، إلا اننا تمكنا من استعادة ثقة العراقيين بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وفى مقدمتها تحدى الارهاب الذى ألحقنا به هزائم منكرة فى مختلف المناطق واستعدنا منه العديد من المدن التى دنسها، ابتداءً من “جرف النصر”.. وقال إن “انتصارنا على داعش تعاون على تحقيقه العراقيون كافة من قوات الجيش والقوى الأمنية والحشد الشعبى والبيشمركة وأبناء العشائر وكل عراقى وعراقية غيارى فى شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه وفى الداخل والخارج”.
وأضاف: لقد مر على العراقيين عام 2104 وهو من أصعب الأعوام وأقساها بفعل الهجمة الوحشية الشرسة لعصابة (داعش) الإرهابية، وقد عقدناالعزم ان يكون عام 2015 لتطهير العراق من دنس وتدمير(داعش)، وعودة النازحين إلى ديارهم والبدء فى اعمار المدن المحررة من اجل غد افضل وأن بوادر مستقبل أفضل وأكثر أمنا وإزدهارا للعراقيين بدأت تلوح فى الأفق.
وحول نجاحات الحكومة العراقية أكد رئيس الوزراء العراقى أن الحكومة نجحت فى خلق حالة من الوئام والانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذى ساعد ويساعد على تسريع إقرار العديد من مشاريع القوانين ومنها مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2015.. وقال: إنه “عندما تسلمنا مسئولية رئاسة الحكومة قبل اكثر من ثلاثة أشهر وضعنا نصب أعيننا ان نعمل لجميع العراقيين دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية، لأن الأمانة الثقيلة الملقاة على عاتقنا تحتم علينا الحكم بالعدل والانصاف والمساواة، وبذلنا اقصى جهودنا ومساعينا لرفع الظلم عن كل مواطن وقع عليه ظلم وحيف”.
وتابع: لن نتراجع، مستندين فى ذلك لقناعتنا التامة بوجوب صيانة وحفظ الأمانة الوطنية والشرعية، وإلى حكومة شكلناها من جميع مكونات الشعب العراقى تتمتع بتمثيل شعبى واسع وتأييد دولى غير مسبوق..
لافتا إلى أن محاربة الفساد والمفسدين تحد لايقل خطورة عن الارهاب وانما يكمل بعضه بعضا، وقال: إن “الارهابى والفاسد يعملان معا لتحقيق هدف واحد هو تخريب العراق وتمزيق وحدة شعبه ومنعه من ان يتقدم نحو البناء والاعمار والاستقرار والازدهار”.
وأكد العبادى عزم حكومته على تطبيق البرنامج الحكومى والالتزام بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ الفقرات الواردة فيه وتجاوز الصعوبات بالتعاون والانسجام وبروح الفريق الواحد، ونمضى قدما بمنح المحافظات وحكوماتها المحلية المزيد من الصلاحيات التى تمكنها من الادارة اللامركزية وتساعدها على النهوض بعملية البناء والاعمار والاستثمار والاستفادة من امكانياتها البشرية والطبيعية ودعمها من خلال قانون “البترودولار”، وقال “ان نجاح الحكومات المحلية هو نجاح للحكومة الاتحادية وللعراق أجمع”.
وفيما يتعلق بملف العلاقات الخارجية، نوه العبادى إلى انه علاقات التفاهم والتعاون بدأت مع جميع دول الجوار وفى جميع المجالات، وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية حركة زيارات مكثفة متبادلة مع الدول المجاورة والدول الصديقة خلقت اجواءً طيبة، وقمنا بزيارات عديدة إلى مختلف دول العالم وحرصنا أن نبدأها بالدول العربية والمجاورة، دعونا خلالها لتوحيد الجهود والامكانيات من أجل درء خطر الارهاب والتطرف وسعينا لإيجاد شبكة علاقات سياسية وأمنية واقتصادية تخدم مصالح شعوبنا بالدرجة الاساس وتعزز الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وقال: انه تم قطف ثمار التوجهات الجديدة بالحصول على دعم وتأييد دولى منقطع النظير، عندما وقف العالم كله فى تحالف دولى إلى جانب العراق فى تصديه للارهاب، ومساندة الدول الشقيقة والصديقة للعراق فى حربه ضد عصابات داعش بالسلاح والتدريب والاستشارة والغطاء الجوى، وبعد ان ايقن الجميع بأن الأمن لايتجزأ وان الارهاب لايهدد العراق وحده وانما جميع دول العالم.