يقدم الفنان من خلال أعماله الكثير، الذى يسعد الناس من حوله، كما أنهم ينشرون الوعى الثقافى بيننا، ومن المؤكد أن الفنان المثقف يتميز بسعة فى الإدراك وقدرة على اختيار أعماله، ومن هذا الجانب تحرص الفنانة ندى بسيونى على مداومة القراءة، بشكل يومى حتى أصبحت جزءا من حياتها.
وتقوم الفنانة ندى بسيونى فى الوقت الحالى بقراءة رواية “ماريونت” للكاتب رضا سليمان، والصادرة عن دار سما للنشر والتوزيع.
وتقول الفنانة ندى بسيونى، أستمتع بالفعل بهذه الرواية الممتعة والتى تحتوى الكثير من المعلومات والتحليل المنطقى للأحداث التى مررنا بها خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى الكثير من الشخصيات الأدبية والتقنية التى تجسد الكثير من أطماع النفس البشرية، وقد نجح الكاتب فى تصوير المشاعر والأحاسيس بشكل رائع.
وتحكى ندى قائلة رغم أن الرواية ضخمة إلا أنها وجبه ممتعة لسهولة الأسلوب مع سخونة الأحداث، وهناك أكثر من شخصية نسائية فى رواية ماريونت وأتمنى تجسيدها فنيا.
وتسرد الفنانة ندى بسيونى، أن الكاتب استطاع أن يلتقط بقلمه شريحة عريضة من حياة المجتمع المصرى، وبالتحديد قبل ثورة يناير بأيام قليلة فى كواليس الأحداث ومناطق صناعتها، وكيفية حدوثها لحظة بلحظة مبتعدًا قدر الإمكان عما هو متعارف عليه من أحداث، ويوضح الكاتب داخل روايته أن هناك وعلى أطراف خريطة الحدث أناس لهم آمال وأحلام، وسوف يأتى يومًا تكون لهم يد قوية فى توجيه الدفة، هؤلاء هم من تجول المؤلف بينهم ليرصد تلك الآمال والطموحات والأطماع عند بعضهم، يغوص فى أعماقهم ليستخرج المسببات الحقيقية للحدث، وفى تسلسل للأحداث نرى الأطماع تتجسد وتنمو لتخلق كائنات حقيقية تغذيها وتحركها أيادٍ خفية.
ولفتت “ندى” إلى أنها لا تتضمن بطلًا واحدًا، ولكن مجموعة من الأبطال لأنها تشبه الحياة، تتشابك المصالح وتتلاقى فى أحيان وتتعارض فى أحيان أخرى.
كما تحدث الكاتب رضا سليمان صاحب الرواية، بأنها تتميز بتدفق الأحداث والتعمق داخل الشخصيات، التى تمثل مختلف تيارات وفئات الشعب المصرى، والرواية من الحجم الكبير 580 صفحة.
كما يهدى رضا سليمان، الرواية لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم رغبة فى الوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول التى تحترم آدمية الإنسان، وفى نفس الوقت يكشف ويعرى من استغل هذه الدماء لتحقيق أطماع شخصية.