اقامت اول امس سلسلة آفاق السينما ندوة حول كتاب مدير التصوير الفنان/ سعيد شيمى (الصورة السينمائية من السينما الصامتة الى الرقمية ) بقصر السينما
ادارت الندوة الناقدة/ فايزة هنداوى والتي بدأت كلامها بالحديث عن د. سعيد حيث انه بدأ التصوير منذ ان كان في الثانوية العامة ثم درس التصوير الفوتوغرافي بالمراسلة في امريكا ثم دخل معهد السينما ، وعن اعماله قالت انه صور 108فيلم روائي طويل و75 فيلم قصير وتسجيلي كان اولها (البطيخة )1972لـ محمد خان ، و6مسلسلات وافلام تم تصويرها تحت الماء منها : جحيم تحت الماء و الطريق الى ايلات ، وقد الف 16 كتاب حتى الان مثل : كتاب (كلاكيت اول مرة ) لتعليم الاطفال فن السينما ، وعن جوائزه قالت :انه منح العديد من الجوائز منها عن فيلم (ضربة شمس) احسن تصوير سينمائي و(عمر 2000) وان اهم افلامه كانت مع المخرجين : محمد خان وعاطف الطيب.
ثم تحدث د. وليد سيف في كلمة قصيرة وقال : د. سعيد له دور كبير في مجال العمل الثقافي وانه يتشرف انه واقف امامه الان وانه يرأس تحرير سلسلة افاق السينما التابعة لهيئة قصور الثقافة برئاسة د. سعد عبد الرحمن التي عملت على طبع الكتاب ولكن الفضل كله يرجع الى ا/احمد الحضري وا/محمد عبد الفتاح في اعداد لكتاب وليس هو .
شارك في الندوة د. مجدى عبد الرحمن – الباحث السينمائي في التصوير – والذي ذكر : كنت اعمل في معمل السينما عندما تعرفت على د. سعيد فكنت بصحح فيلم (سواق الاتوبيس) لـ عاطف الطيب وكان من تصوير سعيد ، اما حاليا فانا ادرّس في معهد السينما ومعهد النقد الفني ، وكتاب (الصورة السينمائية) بيتكلم عن تاريخ السينما في العالم منذ اكتشافها وحتى اخر تطور لها حتى الان اما عن سعيد فاحسن ميزة فيه هي التسامح فهو يعمل على توجيه عدد كبير من المصورين الجدد من كم المعلومات التي لديه فهو افضل مدير تصوير يسير بالكاميرا برجله قبل اختراع الستيدي كام – جهاز تركيب الكاميرا المحمولة على الجسم –
ثم بدأ د. سعيد كلمته بشكر د. وليد سيف وارجع له الفضل في تبويب الكتاب الى اربع ابواب هي : سنوات الابتكار وسنوات النضج وسنوات الاستنارة وسنوات التغير وقال : انا مش مؤلف انا مصور ، ففكري في كل كتبي ان ازاي اخلي التطور التقني ينعكس على الصورة السينمائية ، فقد بدأت التفكير في هذا الكتاب عندما رايت الفيلم الفرنسي ( ذا ارتيست ) – الفنان- من حيث التطور التكنولوجي وعاطفتي تجاه ما كنا نستخدمه في السينما سابقا ، فهذ الكتاب يؤرخ 120 سنة من تاريخ الصورة السينمائية ، وتحدث عن التطور في الكاميرات وقال : اصبحت الكاميرا الديجيتال الفوتوغرافية الصغيرة هي السائدة والدليل على ذلك كل الافلام اللي اتصورت اثناء الثورة المصرية 2011 ، وصرح بانه كان خائفا عندما انتهى من كتابة الكتاب فقد سلمه للمطبعة ابريل 2012 ومرت سنه الى ابريل 2013 عندما طبع اخيرا بس في السنة دي اضاف كل ما هو جديد في التصوير ، وتحدث عن صورة الغلاف وهي للممثلة الالمانية / مارلين ديتريش وكيف تم تصويرها باضاءة عمودية ولكنها امالت راسها الى اعلى قليلا لان الاضاءة الفوقية تكون مظلمة للعين ويستخدمها المخرجين عادة لعدم تعاطف الجمهور مع الممثل فبامالت راسها تلك اصبحت صورتها صورة جمالية
ثم تحدثت المونتيرة الكبيرة/ د.منى الصبان قائلة : لم نتقابل انا وسعيد منذ تخرجنا من معهد السينما حتى 2006 اثناء تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي فلاحظت ان كل الناس لم تتكلم عن شغله ولكن عن سعيد الانسان ، عن سعيد الصديق فقررت في حينها اني اتعرف عليه ويكون صديق ليا لافتقادنا لصديق حقيقي هذه الايام ، وعندما عمل معي في الجامعة الفرنسية اكتشفت انه استاذ رائع بالاضافة الى خبرته السينمائية
اما المؤلف الكبير / بشير الديك فذكر انه عمل معه في ثاني افلام محمد خان وهو فيلم (الرغبة) واصبحنا من حينها مجموعة عمل رائعة بالاضافة الى المخرج /عاطف الطيب والمونتيرة / نادية شكري ، فسعيد هو اول مصور يصور الشارع الحقيقي كما فعل في فيلم (ضربة شمس) ، فانا حبيت التواجد معه حتى لو لم يكن العمل الذي يقوم بتصويره من تأليفي كما في فيلم ( البرئ ) فكنا نذهب الى سجن وادي النطرون على بعد 80 كم من الهرم لكي اشاهده وهو يصور .
ثم علق الناقد / محمود عبد الشكور قائلا : احلى مشهد بالنسبة لي عمله سعيد هو مشهد في فيلم (العار) عند وجود الابطال الثلاثة في غرفة واحدة ويحاول نور الشريف اقناعهم بتجارة الحشيش ، وما يميز مؤلفات سعيد هو انها تجمع بين اسرار الصنعة واصول الحرفة وكيفية تحويل ذلك الى فن فهي تجمع بين الخبرة العملية والخبرة النظرية فهو شارح جيد ، وعن جزئية في الكتاب وهي سينما البعد الثالث – الثري دي – قال انها ليست مريحة للعين ويرى سعيد في كتابه انها لن تستمر وانا اتفق معه في ذلك .
اما د. ياقوت الديب فقال : انا قرأت الكتاب لان سعيد الشيمي هو احسن باحث في التصوير السينمائي في مصر فهو عاشق لمهنته فهو يعمل ويكتب ويدرّس .
وردا على سؤال عن التيار الجديد في السينما المصرية والمخرجين الجدد امثال : ابراهيم البطوط واحمد عبد الله ،اجاب د. سعيد : احنا كنا جيل له تيار وطني مثقف وكانت الدولة ترعى فننا اما الان ؟! فلابد ان يكون المجتمع المصري هو قضيتنا ، وعقب على موضوع سينما البعد الثالث وقال : هي ليست المستقبل فالسينما لها خصوصية وهي التوحد مع الشاشة نعم الثري دي مبهر ولكننا سنمل منها ، وفي اخر كلامه صرح بانه يصحو الساعة 6 ص وان اغلبية كتبه يكتبها في هذا التوقيت وانه لا يستطيع تأليف كتاب قبل ان يجمع صوره اولا.