ليبيا تطالب الجامعة العربية بالتدخل العاجل لحماية المؤسسات والمنشآت الحيوية

طالب رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى اليوم جامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لحماية المؤسسات والمنشآت الشرعية في مواجهة الميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الامن والاستقرار في ليبيا.

وقال عيسى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه “طلب رسميا من الجامعة التدخل لحماية المنشآت الحيوية في ليبيا ومنع التشكيلات الارهابية المسلحة من استعمال العنف وانتهاك الحرمات داخل ليبيا حتى تعود الحياة الطبيعية للشعب الليبي ومساعدته في بناء مؤسساته واعادة الاستقرار وبناء دولة القانون”.

واضاف انه يتطلع الى موقف عربي “اكثر صراحة ” معبرا عن اسفه ازاء “مساواة البعض بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات الخارجة على القانون” باعتبار ذلك منطقا مقلوبا.

كما طالب عيسى المجتمع الدولي بدعم “الشرعية الوحيدة في ليبيا” ممثلة في مجلس النواب المنتخب من الشعب تحت اشراف الجامعة العربية والمجتمع الدولي وفي انتخابات لم يطعن بشرعيتها وشفافيتها.

واكد ان “مجلس النواب هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي ومدعوم منه ولا يزال مستمرا في اداء عمله رغم تعرضه لعملية ارهابية استهدفت القضاء على جميع أعضائه لكن هذه العملية لم تحقق اهدافها”.

وجدد في رده على سؤال رفض التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا قائلا انه ” اذا احتجنا الى تدخل عسكري فسيكون من اشقائنا العرب”.

وحول مطالبته الجامعة العربية بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك قال ” لم نطلب ذلك حتى الان لكن قد نطلبه مستقبلا”.

من جهته قال العربي تعليقا على ذلك ان القرار الصادر عن الوزاري العربي في سبتمبر الماضي بشأن حماية الامن القومي العربي ومكافحة التنظيمات “الارهابية” يتضمن الاشارة الى اعادة النظر في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك.

وأوضح ان هذا الموضوع سيبحثه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ المزمع عقده بالقاهرة خلال الشهر الجاري.

وجدد العربي دعم الجامعة العربية وجميع قراراتها للشرعية المنتخبة في ليبيا والتي يمثلها مجلس النواب المنتخب مؤكدا كذلك دعم الجامعة لوحدة ليبيا واستقرارها وسلامة اراضيها الاقليمية.

وانتقد استمرار العمليات الارهابية وعدم قبول بعض الافراد والميليشيات بالوضع القانوني السليم القائم في ليبيا ممثلا في المؤسسات الدستورية التي جاءت وفق انتخابات حرة ونزيهة شاركت الجامعة العربية في متابعتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *