Breaking News

د. أيمن رفعت المحجوب يكتب… “هل العيب فيها أم العيب فينا..”

أتحدث عن نموذج “الموظف اليائس” والذى لا محل له فى مرحله البناء الجديد، خاصة الذى يعمل فى القطاع الحكومى ومؤسسات الدولة، والتى لم يصبح كما كان فى السابق أهم وأرقى الوظائف والتى كان يبحث عنها كل مواطن مصرى ليكون جزءا من الدولة العريقة وكان يعرف فى ذلك الوقت “بالأفندى”. واليوم وإذا ما قارنا الموظف العام بموظف القطاع الخاص او أصحاب المشروعات الصغيرة البسيطة التكلفة، نجد أن ذلك النوع من الموظف اليائس الذى يشكو لك مرالشكوى دائما مما يلقاه من كبار وصغار فى الخدمة، أو من المضفى الذى يلحق نفسه حين يكلف بعمل فى مؤسسته، أو التصديق على ورقة او مشروع يعتقد أنه ضار لا نافع له أو لمؤسسته او للوطن، بل مهدر للمال العام ومضيعة للوقت، أو حتى لو طلب منه تنفيذ فكرة أو القيام بمهمة، فيتصور (بعد الثورة) أن بينه وبين الحق والعدل بونا بعيدا، ماذا فعلت الثورة بالعقول وهمة العمل، هل العيب فيها أم العيب فينا نحن!. ويشكو هذا الموظف اليائس لك حالته التعيسة (رغم ما تحاول ان تقدمه الدولة منذ قيام الثورة وحتى الان من اعمال اصلاحية فى اوضاع العاملين بالحكومة والقطاع العام فى حدود الامكانات المالية المتاحة والتى ليست بالكثير – لضيق ذات اليد فى هذه المرحلة)، فإذا قلت له، ما الذى يمنعك من أن تدفع عن نفسك هذا الألم وتوفر على وطنك ما تعمل له من الضرر بأن تستقيل من وظيفتك العامة وتذهب للعمل الخاص (حيث المال الوفير وفرصة تحقيق العدل الوظيفى المالى والقيمة الحق لنبوغك)، فما أنت فيها مكبل بالسلاسل، أخذ يعتذر عن بقائه بعذر بارد ويقول لك أنه لا يوجد قى قومنا او غيرهم من يقدر الفضيلة قدرها ويثنى على الثناء الجميل، أو يحترم الموظف العام بعد الخروج من الخدمة كما يحترمه الآن! وللأسف هذا الموظف أيضاً يلقى التبعه من جنبه على الأمة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *