وَقَّعَ المهندس حسين الجريتلى، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، عقود تمويل 4 مشروعات بحثية جديدة. وتصل بذلك عدد المشروعات البحثية الفائزة بتمويل الهيئة إلى 10 من بين 38 مشروعا تمثل إجمالى المشروعات البحثية التى شاركت فى فعاليات الدورة الخامسة عشر لبرنامج دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية ITAC.
ويستهدف البرنامج تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية من خلال تمويل المشروعات البحثية التى تأتى نتيجة للتعاون بين الباحثين فى الجامعات والمراكز البحثية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما يساعد على الربط بين البحث العلمى وصناعة تكنولوجيا المعلومات من ناحية واحتياجات السوق من ناحية أخرى.
وخلال توقيع عقود الدورة الحالية من البرنامج، أكد المهندس حسين الجريتلى على ضرورة أن تقوم الجهات التى تقدمت بمشروعات ولم يحالفها التوفيق بالفوز بتمويل الهيئة، بمراجعة وتحسين نماذج مقترحاتها البحثية والتأكد من جدواها من الناحيتين التقنية والمالية. ويشتمل البرنامج على ثلاث مجالات بحثية رئيسية، القسم الأول وهو مخصص للمجالات البحثية الإستراتيجية ويضم 9 مجالات من أبرزها البحوث المتعلقة بأمن الشبكات، التصميم الإلكترونى، وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجالات الأمن والمواصلات والصحة والزراعة والطاقة والتعليم ومساعدة المعاقين.
ويضم القسم الثانى 6 مجالات بحثية تمثل أحدث التكنولوجيات والاهتمامات البحثية والتوجهات فى السوق العالمى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتشمل تطبيقات وحوسبة الهاتف المحمول، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الخاصة بتحليلات المحتوى والشبكات الاجتماعية والأعمال، وتواصل الأشياء على شبكة الانترنت، وتحليل البيانات، والحوسبة التفاعلية، وتطبيق “الألعاب” فى المجالات المختلفة.
بينما يتضمن القسم الثالث نقاط بحثية محددة حسب طلب جهات حكومية أو وزارات أو محافظات، ومن أبرز المشروعات التى حصلت على تمويل الهيئة مشروع “إنشاء منظومة آمنه و مستقلة ذاتياً لاستشعار تلوث المياه بحساسات مطوره بتقنية النانو”.
ويمثل المقترح البحثى دمجا مابين تكنولوجيا المعلومات والصحة بمزيج من تطبيقات النانو والأمن المعلوماتى والشبكات اللاسلكية، كما يتلخص مشروع البحث فى الاعتماد على تقنية شبكات الحساسات اللاسلكية باعتبارها تقنية واعدة تم اختبارها فى العديد من التطبيقات حيث يتم استخدام حساس نانو بصرى لمراقبة تلوث المياه بجودة عالية وتكلفة أقل، وإرسالها عبر الشبكة اللاسلكية بعد تأمينها إلى مراكز الاستقبال الموزعة.
أما المشروع البحثى الثانى الذى حصل على تمويل الهيئة فيأتى فى مجال التصوير الطبى وهو عبارة عن “مرسل- مستقبل لموجات الميلليمتر لتطبيقات التصوير الطبي” ويتلخص فى إنشاء نموذج أولى لوحدة إرسال واستقبال تعمل على تردد 94 جيجاهيرتز لاستخدامها فى مصفوفة فى مجال التصوير الطبى.
ويعد المذبذب الكهربى مكونا أساسيا فى هذا النموذج، وقد تم اقتراح مذبذب اذو أقسام أربعة من نوع المذبذبات ذات الموجة المرتحلة و الدوارة القادرة على العمل حتى ترددات فى نطاق الجيجاهيرتز. ويركز المشروع البحثى الثالث على الهواتف الذكية ويهدف إلى ابتكار “رقائق الكترونية متكاملة تعمل كمحطة طقس للهواتف الذكية والحواسب اللوحية”.
ويتلخص موضوع هذا المشروع البحثى التالى فى تصميم دائرة متكاملة ذكية قادرة على التعامل مع حساسات بتكنولوجيا النظم الكهروميكانيكية الصغرى لقياس الضغط الجوى و الرطوبة والتى يمكن استخدامها فى الهواتف الذكية و الحاسبات اللوحية. بينما يتطرق المشروع الرابع إلى “تسريع تحويل فورييه السريع” باعتباره من التحويلات الأساسية فى معظم تطبيقات معالجة الإشارات الرقمية، ويستهلك هذا التحويل ما بين 5% و 25% من الطاقة والمساحة المخصصة للنظم المختلفة.
وقدم الباحثون بتقديم حل مبدئى فى أحد المؤتمرات البحثية لعمل تغيير خوارزمى فى هذا التحويل ليسمح باستخدام طرق تنفيذ أسرع، مما يؤدى إلى الإسراع بهذا التحويل.
وسيستخدم الباحثون فى هذا المشروع أساليب أكثر تعقيدا لتقليل الطاقة والمساحة المستخدمة لتنفيذ هذا التحويل. إضافة إلى حلولا لتسريع تحويل فوريير السريع الجزئى. و سيقدم الباحثون أيضا حل لتقليل الطاقة المستخدمة لعمل التحويل فى حالة وجود نسبة بين الإشارة و الشوشرة قليلة.
وسيتم تجربة هذه الأفكار على مصفوفة بوابات منطقية قابله للبرمجة. كما يُكرم المهندس حسين الجريتلى مشروع تخرج “واصل” باعتباره مشروعاً متميزاً فى مجال تحسين خدمات الاتصالات اللاسلكية مثل الانترنت، إشارات المحمول، والترابط بين المناطق المختلفة من خلال استخدام تقنيات الواى ماكس، وهو أحد المشروعات التى تم تمويلها من برنامج دعم التعاون البحثى بين الشركات و الجهات البحثية(ITAC) العام الدراسى 2013 الى 2014. وحصل المشروع على المركز الأول فى مسابقة ” صنع فى مصر” وهو من المشروعات المحتضنة فى مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال (TIEC). وموّل البرنامج 84 مشروعا بحثيا مشتركاً بين الشركات والجهات البحثية منذ انطلاقه عام 2006 وحتى الدورة الخامسة عشر التى تم توقيع عقود تمويلها اليوم.