تحدث الداعية الدكتور محمد عبد الباعث حول أخلاق الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم والتأسي بأخلاقه الكريمة، أنه من غير المقبول خلط المفاهيم لما يترتب عليها من فهم خأطيء للدين وبالتالي السلوك.
وأضاف عبد الباعث خلال كلمته في صالون نقابة الأشراف الثقافي لليوم الثاني علي التوالي، أنه من غير المنطقي مثلاً أن نُطبق ‘ كل مُحدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار ‘ علي قاريء سورة الكهف في المسجد يوم الجمعه، وجهه حديثه لهؤلاء الذين يتكدرون من مثل هذه الإحتفالات ويظهرون من النكير ما لا يظهرونه في جانب الفواحش الأخري المعلنة لم نري أحد منهم كتب مكتوباً يحذر فيه من الفوضي التي تحاول أن تضرب المجتمع ولم نري أحد منهم يحذر من التفجيرات أو التكفير أو القتل أو الأغتيال أنما التحذير من الأحتفال بذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم وهؤلاء لا ينطبق عليهم إلا قول الرسول الكريم ‘ سفهاء الأحلام ‘ أي سفهاء العقول. ولو صدقوا ما عهدوا الله عليه لكان خير لهم ولكنهم أنحرفوا عن اجماع الأمة وأتبعوا أهوائهم وخصوصاً في الفتنه موضوحاً أن العلاج يكمن في قول الرسول الكريم ‘ فعليكم بالجماعة والعامة والمسجد ‘ ولم يُقل الخاصة أي يوجه للأبتعاد عن الإنتماءات الضيقه التي لا يعمل صاحبها إلا من أجل تحقيق أهداف جماعته اما من يكون عمله مع السواد الأعظم تكون أعماله ومشاركته من أجل المصالح العليا والكلية والقضايا التي تهم الأمة في حاضرها ومستقبلها.
ومن جانبه أشاد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف بعلماء مصر الاجلاء ومكانتهم الرفعيه في عقول وقلوب كل أبناء الامه علي أتساعها مشيرا إلي الترحيب والتوقير الذي يلقونه في كل مكان يذهبون إليه في العالم تقديراً لعلمهم الفياض ويعتبرونهم رٌسل السلام وأهل الوسطيه الحقيقيه والاعتدال مبيناً أن قيمه وعظمه الرسالة المحمدية التي بُنيت علي الرحمة والسماحة والحب والتي أرسل بها جميعاً الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم تطبقاً لقوله تعالي ”وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” وأيضاً تطبقاً لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في الخلق الكريم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” وقال سماحته ونحن بدورنا ننقل هذه الرسالة المحمدية السامية للعالم أجمع موكداً انه مهما كانت المحاولات فرسالة الحبيب المصطفي هي ‘ رسالة السلام من رسول السلام ‘
وتضمنت الأحتفالية تكريم السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف لكلاً من الداعية محمد عبد الباعث ،وجمال الدقاق الأستاذ بجامعه الازهر
وأخُتتم الأمسية الثقافيه بمديح في رسول الله صلي الله عليه وسلم من الفرقة السورية أبو شعره ولفيف من المبتهلين المحبين لآل البيت.