تحل اليوم الاثنين، ذكرى رحيل النجمة ليلى فوزى، حيث رحلت عن عالمنا 12 يناير عام 2005، وتعد النجمة الراحلة من أجمل النجمات فى تاريخ السينما المصرية، حيث تم اختيارها من قبل مجلة أمريكية فى أربعينيات القرن العشرين كإحدى أجمل حسناوات عصرها.
ولدت ليلى محمد فوزى فى تركيا لأب تاجر للأقمشة، وأم حفيدة قيصر لى باشا أحد قادة الجيش التركى، وعندما بلغت الخامسة من عمرها التحقت بإحدى مدارس الراهبات بحى شبرا. تزوجت ليلى ثلاث مرات، أولها من الفنان عزيز عثمان، مطرب “الغراب يا وقعة سودة”، رغم فارق السن بينهما والذى تجاوز 30 عاماً، ومن الفنان أنور وجدى الذى توفى بعد فترة قليلة من زواجهما وظلت طوال حياتها تتحدث عن حبهما، بينما كان آخر زيجاتها الإذاعى جلال معوض.
واقتحمت ليلى عالم الفن بالصدفة، حيث كان والدها صديق لوالد المخرج جمال مدكور، فشاهدها جمال عندما كان يزور والده فى المتجر المجاور لمتجر والدها، ورشحها للعمل مع المخرج نيازى مصطفى فى فيلم “مصنع الزوجات” عام 1941م، وتعرفت على المخرج محمد كريم، الذى قدمها للعمل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، ووقع معها عقدا لتصوير عدد من الأفلام مع موسيقار الأجيال، كان أولها فيلم “ممنوع الحب” ثم “رصاصة فى القلب”.
وازدادت شهرتها ونجوميتها عقب تعاونها مع مجموعة من كبار الفنانين أمثال أنور وجدى، وفريد الأطرش وكارم محمود. بلغ الرصيد الفنى لليلى فوزى 115 عملا فنيا ما بين سينما ودراما ومسرح، ومن أبرز أعمالها السينمائية سفير جهنم وخطف مراتى وحكاية العمر كله وفارس بنى حمدان وليلى بنت الشاطئ ودلال المصرية، ومن أعمالها الدرامية: لما التعلب فات وبوابة الحلوانى وهوانم جاردن سيتى وفريسكا وأبو العلا البشرى.
ويبقى فيلم “الناصر صلاح الدين”، علامة مميزة فى تاريخ نجمة السينما ليلى فوزى، بتجسيدها شخصية “فرجينيا” مع النجم أحمد مظهر والمخرج يوسف شاهين، وهى ذات الشخصية القوية التى تعمل على تجميع الجيش لمحاربة المسلمين فتستنجد بالأمير كونراد لمساعدتها، ثم ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد، وكذلك شخصيتها فى فيلم “ضربة شمس” مع المخرج محمد خان والنجم نور الشريف.