دعا المؤتمر الدولي للطيران في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى تحرير سوق الطيران الأفريقي.
جاء ذلك في مؤتمر دولي للطيران عقد مساء يوم الاثنين بفندق شيراتون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ لبحث تأخر نمو الطيران الأفريقي وتحريره، بحضور ممثلي الطيران الدولي والأفريقي.
وأعرب وزير النقل الإثيوبي ورقني قبيو، خلال المؤتمر، عن أهمية توسيع شبكات النقل الجوي في أفريقيا، قائلا إن “قرارات “ياما سكورو” التي لها أكثر من 15 عاما كانت تهدف إلى الإسراع بالتكامل الأفريقي لربط الدول الأفريقية ببعضها البعض”، مشيرا إلى أن “عدم تفعيل وتنفيذ قرار ياموسوكرو هو السبب الرئيس في تأخر نمو الطيران الأفريقي”.
وأضاف ورقني أن “الهدف الأساسي من انعقاد المؤتمر الدولي للطيران هو تحرير سوق الطيران الأفريقي”.
وأوضح أن “أفريقيا لا يمكنها أن تنهض إلا بتنفيذ قرارات “ياما سكورو” إلى جانب ربط الخطوط الجوية الأفريقية من أجل تعزيز وتطوير الاقتصاد الأفريقي والسياحة”.
وينص قرار ياموسوكرو بساحل العاج عام 1999 على مزيج مثالي من الفرص يمكن الدول الأفريقية من ضمان النقل الجوي التجاري داخل أراضيها، ويحول دون معاناة أي دولة معينة من الآثار السلبية لضعفها النسبي في صناعة الطيران.
وكشف وزير النقل الإثيوبي في ختام كلمته بأن “النتائج التي سيخرج بها المؤتمر سترفع إلى قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في نهاية يناير (كانون ثان) الجاري”.
من جانبه، أكد الأمين العام للطيران الأفريقي، إليجا شين قوش، على “التزام الاتحاد الأفريقي بتحرير الطيران الأفريقي”، مشيرا إلى أنه التقى برئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، التي قال إنها أكدت له بأنها ستعمل على تنفيذ قرار “ياموسوكرو”.
ودعا إلى “ضرورة العمل لتوسيع وربط الخطوط بالمدن الأفريقية للاستفادة من العائد الكبير لخدمات الطيران”.
بدوره، طالب المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، تولدي جبري ماريام، بـ”ضرورة تحرير سوق الطيران الأفريقي”، ذاكرا أن “الطيران الأفريقي استطاع أن يتيح فرصة عمل لـ 7 ملايين شخص”.
وأشار تولدي إلى أن “82% من شركات الخطوط العاملة في أفريقيا هي من خارج القارة، مما يؤكد الفارق الكبير بين شركات الطيران الأفريقي والأجنبي، الأمر الذي يعكس ضعف الإسهام لشركات الطيران الأفريقي في الناتج المحلي للقارة”.
وقال “رغم أن أفريقيا تعيش نموا اقتصاديا إلا أن شركات الخطوط الأفريقية تعاني عدم النمو”، مطالبا الحكومات الأفريقية بأن “تجعل من عام 2015 عام نهضة شركات الطيران الأفريقية”.
وكشف تولدي أن “ارتفاع أسعار وقود الطيران تحد يواجه أفريقيا”.
ونادى تولدي بـ”ضرورة رفع القيود وتحرير الطيران الأفريقي”، داعا بأن “يسعى الاتحاد الأفريقي بدوره في تحرير الطيران الأفريقي”.
ولفت إلى أن “الضرائب التي تفرضها شركات الطيران الأفريقية هي أكثر من الضرائب المفروضة على الكحول والتبغ”.
وقال تولدي في نهاية حديثه إن “قرار ياموسوكرو يعتبر من أهم القرارات التي كان لها أن تعمل في تطوير وتحرير الطيران الأفريقي”.
وكان المؤتمر الدولي للطيران الذي استضافته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بفندق شيراتون أديس، ناقش التحديات التي تواجه نمو الطيران، وضعف إسهامه في الناتج المحلي.
وتناولت أوراق المؤتمر بأن الطيران الأفريقي يسهم في الناتج المحلي للقارة بـ 80 مليار دولار، بينما الطيران الأوروبي بـ 860، والأسيوي بـ516، وأمريكا اللاتينية بـ 153.
وأكد المؤتمر على أن العائدات التي يسهم بها الطيران الأفريقي في الناتج المحلي لأفريقيا لا ترتقي إلى مستوى الموارد الأفريقية الأخرى.
وذكر المؤتمر أيضا أن أفريقيا تفقد الكثير من عائدات الطيران الأفريقي، وأرجع ذلك إلى الضرائب الباهظة المفروضة على الركاب، والقيمة المضافة، وضريبة التضامن، وهو ما اعتبره بالمجمل معيقا للإسهام المطلوب.