تنشر صحيفة شارلى إبدو الساخرة الفرنسية، على الصفحة الاولى من عددها الجديد، الذى يصدر اليوم، رسما كاريكاتوريا جديدا للنبى محمد، مؤكدة بذلك تمسكها بـ«الحق فى الاساءة الى الاديان»، رغم الاعتداء الذى قضى على هيئة تحريرها. وسيصدر العدد الجديد بـ3 ملايين نسخة، مقابل 60 الفا عادة، وسيترجم الى 16 لغة، ويباع فى 25 بلدا.
وخلال حفل تكريم رسمى، أمس، للشرطيين الثلاثة الذين قتلوا فى اعتداءات باريس التى اوقعت 17 قتيلا الأسبوع الماضى، قال الرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند، ان «فرنسا لا ترضخ ابدا ولا تنحنى ابدا، انها تواجه» المحن.
وأضاف الرئيس ان «بلادنا الكبيرة والجميلة فرنسا لا تنكسر ابدا، انها تواجه، انها منتصبة» امام «الخطر الذى مازال قائما» من «الخارج» و«الداخل».
وتصور الصفحة الاولى من شارلى ابدو، التى حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها، النبى محمد بعينين دامعتين يحمل لافتة كتب عليها «انا شارلى»، على غرار الملايين الذين تظاهروا الاحد فى فرنسا تحت هذا الشعار، دفاعا عن حرية التعبير.
ويعلو عنوان «كل شىء مغفور» الكاريكاتور الذى يحمل توقيع الرسام لوز.
وكشف محامى الصحيفة ريشار مالكا، أمس الأول، بأن العدد سيتضمن «بالطبع» رسوما للنبى. وقال «لن نتنازل عن شىء وإلا لن يكون لكل ما حصل اى معنى. مضيفا «(شعار) أنا شارلى يعنى ايضا الحق فى الاساءة الى الاديان».
وردا على سؤال لإذاعة اوروبا الاولى، عما اذا كانت الصحيفة «معادية للاسلام، قال مالكا: «تعرضنا للاسلام اقل بكثير مما تعرضنا للمسيحية».
وفى الخارج حيث لم تكن شارلى ايبدو تبيع سوى اربعة آلاف نسخة من المقرر ان يرسل الموزعون 300 الف نسخة الى 25 بلدا.
وكانت الصحيفة قبل الاعتداء على شفير الافلاس، ووجهت، فى نوفمبر، نداء لجمع التبرعات لكنها لم تحصل سوى على بضع عشرات الآلاف من اليورو فى نهاية السنة فى حين كانت تهدف لحصد مليون يورو.
خارجيا، اعرب المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست، أمس الأول، عن الاسف لعدم ارسال مسئول امريكى كبير للمشاركة فى مسيرة الاحد الباريسية التى جمعت اكثر من مليون شخص ونحو خمسين قائد دولة. ومثلت واشنطن فى المسيرة سفيرتها فى باريس جين هارتلى.
وفى سياق آخر، قالت النيابة العامة البلغارية، فى بيان، ان فرنسيا يدعى فريتز جولى يواكين اوقف فى بلغاريا فى الاول من يناير لمحاولته التوجه الى سوريا، يشتبه فى ارتباطه بشريف كواشى، احد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على شارلى ابدو.