أخبار عاجلة

وزير الخارجية يطالب الغرب بدعم مصر عسكرياً لمواجهة الإرهاب

طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري القوى الغربية بتقديم الدعم العسكري لمصر، لمساعدتها في مكافحة التطرف الإسلامي الذي أدى إلى الهجمات على مجلة “شارلي إيبدو” وسوبر ماركت “كاشير” في باريس.

 ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن شكري، خلال حوار أجرته معه في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي اليوم الثلاثاء، قوله: “نتوقع من شركائنا الذين واصلنا تأييدنا لهم أن يعززوا قدراتنا حتى نصبح شريكا فعالا في مكافحة الإرهاب، سواء محليًا أو دوليًا”.

ووصف شكري مناقشات التحالف الدولي ضد التنظيمات الإرهابية بأنها “غير بناءة”، لأن بعض أعضاء التحالف يواجهون قيود على حصولهم على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، مؤكدا أن حكومته تستحق الأسلحة التي تحتاجها للمساعدة في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تنفذ هجمات إرهابية.

 وكان شكري قد حضر – بجانب زعماء أجانب آخرين – المسيرة الفرنسية يوم الأحد الماضي التي تندد بمقتل 17 شخصا في الهجمات التي وقعت في العاصمة باريس أواخر الأسبوع الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة علقت جزء من مساعدتها الأجنبية لمصر التي تقدر بـ1.3 مليار دولار سنويا على هيئة مساعدات عسكرية واقتصادية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وتم استعادة جزء من المساعدات المعلقة في يونيو الماضي، وأُعيد المبلغ بالكامل في مشروع قانون الإنفاق البالغ 1.1 تريليون دولار الذي مرره الكونجرس الأمريكي ووقع عليه الرئيس باراك أوباما في ديسمبر المنصرم، وبموجب مشروع القانون، يظل صرف هذه الأموال مرهونا بالتزام مصر بتحسين أوضاع الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 ونوَّهت الصحيفة إلى أنَّ وجود مسؤول مصري كبير في مسيرة فرنسا، التي كان الغرض منها التأكيد على حرية الصحافة وحرية التعبير، قوبل باستنكارات واسعة، وسط انتقادات لسجل حقوق الإنسان في مصر من قبل حكومات ومنظمات حقوقية.

 ووصفت منظمة “مراسلون بلا حدود” قادة مصر وتركيا وروسيا والإمارات بأنهم “منافقون بشكل صارخ”، حيث شاركت بلادهم في مسيرة باريس ضد قتل صحفيي “شارلي إيبدو”، في الوقت الذي تواصل فيه تلك الدول اضطهاد الصحفيين لديهم.

 وقال المدير العام للمنظمة، كريستوف دلوار: “من غير المقبول أن يستفيد ممثلو الدول التي تغلق أفواه الصحفيين من فيض المشاعر الحالي لمحاولة تحسين صورتهم أمام العالم، ومن ثم مواصلة سياساتهم القمعية عند عودتهم إلى بلادهم”.

 وأضاف دلوار: “يجب علينا ألا نسمح لمفترسي حرية الصحافة أن يبصقوا على قبور ضحايا شارلي إيبدو”، متابعا: “يجب علينا أن نظهر تضامننا مع المجلة الفرنسية، دون أن ننسى شارلي إيبدو الأخرى الموجودة حول العالم”.

 واعتبر شكري الانتقادات بمشاركته في مسيرة باريس بأنها “غير عادلة على الإطلاق، وأنها “التفاف وخذلان للصحفيين الذين فقدوا حياتهم في فرنسا، فلا ينبغي استغلال القضية والتلاعب بها”.

 وتظاهر صحفيون محليون وأجانب في العاصمة الكينية نيروبي، اليوم الثلاثاء، تضامنا مع صحفيي قناة الجزيرة الثلاثة المسجونين في القاهرة، وهم بيتر جريست ومحمد فهمي وباهر محمد، وذلك خلال مشاركة وزير الخارجية سامح شكري بفعالية أممية حول البيئة، لكن حراس الأمن فضوا المظاهرة.

 ويتعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي لضغوط دولية من أجل الإفراج عن صحفيي الجزيرة أو ترحيل الاثنين الذين يحملان جوازين سفر أجنبيين (جريست وفهمي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *