طالب محمد الدايرى وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى مجدداً، برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى حتى يتمكن من إنجاز مهمته على النحو المطلوب فى محاربة الإرهاب، كما دعا الأشقاء والأصدقاء بدعم جولة الحوار التى بدأت اليوم فى جنيف حالياً بين القوى السياسية الليبية، وذلك من خلال ممارسة دور إيجابى وفاعل يساعد الليبيين على تجاوز أزمتهم والوصول إلى حل جذرى يرضى به الجميع.
واعتبر فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية، إن بدء هذه الجولة لحظة تاريخية تتطلب من المشاركين فيها حدا أقصى من المرونة، مشيرا إلى أنها تمثل بارقة أمل لليبيين، مضيفا إننا نعول على إدراكهم لخطورة الأوضاع فى البلاد وقدرتهم على تجاوز الخلافات، والنظر بعين حريصة على حاضرها ومستقبلها.
وعبر الدايرى عن قناعته بأن نجاح أى حوار يفترض انتهاج حد أقصى من التسامح والانفتاح على الآخر مهما كانت طبيعة الاختلاف معه، ونبذ التعصب باعتباره سلوكا ينطوى على رغبة فى مصادرة الحرية، ويمهد السبيل إنتاج العنف بمظاهره المختلفة وسيلة لتكريس أجندة سياسية بعينها من خلال السعى للسيطرة على السلطة فى البلاد واستعمال القوة المسلحة وسيلة لفرض الإرادة وتحقيق الأطماع.