أخبار عاجلة

د.سيد نافع يكتب… “سوق الجواري..”

الإسلام كان له الفضل في إنهاء هذه الظاهرة الغير إنسانية بالتدريج وللتدريج حكمة فقد جاء ووجدها موجودة وتعامل معها بحكمة بالغة ضيق المدخل إليها ووسع مخارجها وحبب للناس عتق الرقاب وجعلها من القربات والكفارات
كانت ظاهرة الإماء والعبيد ظاهرة غير انسانية تتبع شريعة الغابة موجودة في كل المجتمعات نتيجة للحروب وكذلك الخطف وكان يقوم عليها اقتصاد معظم تلك المجتمعات من تجارة وزراعة ورعي وصناعة وخلافة كما انها تعتبر رأس مال في حد ذاته للمتجرين والمتعاملين في هذه التجارة فكان للتدريج حكمة وانتهت بفعل الوقت فلا يجوز ان تعود هذه الظاهرة للوجود علي يد المسلمين ولا يجب ان تظل في فكر وعقيدة المسلمين وإلا لكان هناك خلل في الفهم ورغبة البعض في ان تعود الظاهرة لأنها علامة علي الجهاد والفتوحات يدل علي الخلل الفكري والحاجة لتنقية الفقة من مثل هذه الشوائب العالقة ، حتي التسمية اهتم بها الإسلام وحسن المعاملة فقد نهي رسول الله عن هذا استخدام لفظ عبد أو أمة للجواري ملك اليمين في الحديث الصحيح فقال : ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ : اسْقِ رَبّكَ . أَطْعِمْ رَبّكَ . وَضّئْ رَبّكَ . وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ : رَبّي . وَلْيَقُلْ: سَيّدِي ، مَوْلاَيَ ، وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ : عَبْدِي ، أَمَتِي ، وَلْيَقُلْ : فَتَايَ ، فَتَاتِي ، غُلاَمِي ) وكان يطلق عليهم موالاي فكان العبد هو مولاي سيده والإسلام يحتم علي المسلم اطعامه وكسوته ومعيشته ويشرع الزواج بالإماء بصداق وإذن اهلهن ورسول الله كان يعتق الأمة ويمهرها صداقها إن اراد الزواج منها أما الغربيين فكانوا يأخذوا الأفارقة في سلاسل وينقلوهم كالمواشي الي اوروبا ويسخروهم في المناجم والأعمال الحرفية دون اي حقوق إلي عهد قريب إلي أن أعلن عن انتهاء الرق والإستعباد للبشر ولا ننسي كلمة عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص عندما صفع ابنه شاب مسيحي مصري وشكاه الشاب عند امير المؤمبين عمر بن الخطاب فارسل لعمرو وابنه وامر الشاب المسيحي ان يقتص من ابن عمرو بن العاص ويضربة علي وجهه كما فعل وقال لعمرو بن العاص مقولة الشهيرة التي قالها احمد عرابي للخديوي اسماعيل متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً ما تفعله جماعات في زمننا الحاضر هو سوء فهم للإسلام ويظهر الإسلام وكأنه دين الهمج والهمجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *