استخدمت قوات الأمن بالكونغو الديموقراطية، اليوم الإثنين، الغاز المسيل للدموع وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، لمنع المئات من المتظاهرين من الوصول إلى مقرّ البرلمان في العاصمة كنشاسا، احتجاجا على مشروع القانون الانتخابي الذي اعتمده نظام الرئيس الكونغولي الحالي “جوزيف كابيلا”.
وبحسب مراسل الأناضول، احتشد أكثر من ألف شرطي، بينهم عناصر من الحرس الجمهوري، في كامل أرجاء العاصمة، وفقا لمصادر من الشرطة الكونغولية.
وأطلقت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح القنابل المسيلة للدموع، قبل أن تشرع في إطلاق النار في الهواء باستخدام الذخيرة الحية، وردّا على ذلك، قام المحتجون بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة، بحسب ما ذكره شهود عيان للأناضول.
ووفقا لمصدر طبي كونغولي، فقد أصيب أحد المحتجين بجروح خطيرة، عقب تعرّضه لإطلاق ناري خلال المواجهات مع الشرطة.
ومنعت قوات الأمن المتظاهرين والصحفيين من الوصول إلى شارع “التربية” حيث توجد مقرات أحزاب المعارضة.
وفي اتصال أجراه معه مراسل الأناضول، قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية “لامبير ماندي” إنّه تم تفريق المحتجين حفاظا على “حرمة البرلمان”، مضيفا أنّ “المتظاهرين حاولوا المجيء إلى مقر الجمعية العامة (البرلمان)، مع أنّ القانون يحظر التظاهر بالقرب من هذا المكان”، دون أن يقدّم توضيحات بخصوص طريقة تفريق المحتجين.