أخبار عاجلة

سوزان مبارك تروى قصة حياتها قبل تولى زوجها الرئاسة لـ”فجر السعيد”

نشرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد تفاصيل الأجزاء الأخيرة للقائها مع سوزان مبارك، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’، والتي كشفت سوزان مبارك فيه عن أوقات من حياتها قبل وبعد تولي زوجها منصب رئاسة الجمهورية.

وكشفت الكاتبة عن تفاصيل الأعمال الخيرية أنشأتها في مصر، وفي نهاية الحوار قالت سوزان مبارك إنها بدأت في كتابة مذكراتها الشخصية، مُعلنة عن تفكيرها في تصويرها كبرنامج تسجيلي.

وقالت سوزان مبارك وفقًا لفجر السعيد: ‘لم يعلمن أحد علمت نفسي بنفسي وكنت مجروحة بأنني لم أكمل تعليمي وفي أول فرصة دخلت الجامعة الأمريكية، ملابسي أغلبها تفصيل في مصر، وعندما كنت أختار ما ألبس لأي مناسبة، أفكر في أنني واجهة لبلدي، الرئيس مبارك شجعني علي إكمال دراستي وكنت أذاكر دروسي وأدير شئون بيتي وأولادي وأذاكر لهم وزوجي يساعدني في ذلك كأي بيت مصري’.

وتابعت قائلة: ‘أخذت كورسات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وكانت تقديراتي كلها A وهذا ما شجعني علي الاستمرار حتي الماجستير، درّسني الدكتور سعد الدين إبراهيم، وكنت أحترمه كأستاذ، واستغرب كيف تحول من مُعلم إلي محترف سياسة، وحلقة وصل بين أمريكا والإخوان، أنهيت الماجستير في الجامعة الأمريكية وتفرغت للعمل الخيري وعشقي للقراءة وصلني إلي المساهمة في إنشاء مكتبة الإسكندرية’.

وأوضحت سوزان مبارك: ‘بدأت مرحلة العمل الخيري قبل أن يصبح زوجي رئيسا أو حتي نائبا، زرعت حب القراءة في أحفادي وحفيدتي الصغيرة لا يمكن أن تراها إلا والكتاب في يدها، لا أحب الحديث عن إنجازاتي لأن دافعي لها حب الوطن وانتمائي لهذه الأرض ولكن يؤلمني ألا يذكرها أحد ممن تخصص في شتمي، رحلتي مع القراءة للجميع بدأت من مكتبة صغيرة بمدرسة في بولاق إلي الصرح الثقافي المهم مكتبة الإسكندرية عشر سنوات من العمل الشاق’.

وكشفت سوزان مبارك: ‘كنت أقف علي السقالة مع العمال وهم ينشئون مكتبة الإسكندرية ولا أشعر بالتعب لأن الهدف سامي والحلم لا يتحقق إلا بالمثابرة، قد لا يحبني البعض لأي سبب كان ولكن أن يُنكروا إنجازاتي في العمل الخيري فهذا ظلم بيّن، مشروع اللقاح ضد شلل الأطفال مشروع ضخم ساهم فيه 80 ألف شخص زودوا في 14 مليون جرعة تطعيم خدموا 11 مليون طفل، ونجاح حملة القضاء علي شلل الأطفال توجناه في احتفالية برعاية منظمة الصحة العالمية بخلو مصر رسمياً من فيروس شلل الأطفال’.

واستطردت سوزان مبارك قائلة ‘جهاز الكسب غير المشروع حقق معي واستغربت التهم التي تم تلفيقها لي فعملي الخيري لخدمة بلدي لا للتكسب ولم يدخل جيبي قرش حرام، أكبر مكاتب المحاسبة في مصر تراقب حسابات الجمعيات الخيرية التي ترأستها وطلبت من جهاز الكسب مراجعتهم لإثبات براءتي، نعم كنت أدقق في اختيار من يرافقني في المؤتمرات الخارجية لأننا نجلس خلف علم مصر ويجب أن نكون علي قدر هذه المسئولية في تمثيل بلدنا، كنت أعمل ليل نهار بلا كلل أو ملل في العمل الخيري وخدمت مصر بلا مِنَة لأن خدمة الوطن واجبة علي كل من يحمل الوطن بداخله’.

وقالت سوزان مبارك: ‘الغلابة أكثر الناس تعاطفاً معي ومع الرئيس ورفضوا ما قيل عنا لأنهم يروا مصر وطناً يعيشون فيه لا خزنة بنك ينهبوا منها، لم آخذ إجازة طول حياتي وإجازاتنا في إسكندرية قصيرة جدًا، أقضيها في الجلوس أمام البحر، عندما نسافر في مهمة خارجية يرفض الرئيس مبارك أن نمددها يوم واحد فقط للراحة ويصر علي العودة بمجرد انتهاء الزيارة، لا أتابع التليفزيون إلا قليلاً وهاتفي ليس فيه واتساب والأيام عندي تتشابه لانتظار سماع خبر سعيد وسلوتي الوحيدة أحفادي، ارتديت الأسود سنوات طويلة حزناً علي حفيدي ولم أخلعه إلا مؤخراً بناءً علي إلحاح من ابني علاء’.

ونقلت الكاتبة الكويتية فجر السعيد عن سوزان مبارك: ‘جرحي كبير زوجي وأولادي في محنة، وأنا مكتوفة اليد لا أستطع أن أساعدهم إلا في الدعاء بأن يفرج الله كربهم، ويجتمع شمل أسرتنا من جديد، في البداية كنت أتابع ما يقال عني بالصحافة، وأتأثر بشدة، ولكن منذ فترة سبحان الله لم أعد أتأثر بما يقال، وكأن الله مسح علي قلبي، أحلم باليوم الذي تجتمع فيه عائلتي الصغيرة من جديد، ولا أراه بعيداً فربنا لا يقبل الظلم ولابد أن يظهر الحق ولو بعد حين، وصلت لأعلي المراتب فقد كنت زوجة رئيس جمهورية مصر لسنوات طويلة، ولا أريد الآن إلا لم شمل عائلتي الصغيرة من جديد، أدعوا الله أن يمنحني الصحة، والقوة، ويمد في عمري إلي أن أري زوجي، وأولادي في البيت من جديد مرفوعين الرأس، بدأت بالفعل في كتابة مذكراتي، وأفكر في تصويرها كبرنامج تسجيلي رغم أني كائن لا يحب الكاميرا’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *