رئيس وزراء بريطانيا يعلن قبوله قرار تأجيل نشر تقرير الحرب على العراق

قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء، إنه ‏يقبل بقرار رئيس لجنة التحقيق فى ضلوع بريطانيا فى الحرب على العراق السير جون ‏تشيلكوت بتأجيل نشر التقرير إلى ما بعد الانتخابات العامة القادمة.‏

وفى خطاب أرسله رئيس لجنة التحقيق إلى رئيس الوزراء البريطانى اليوم الأربعاء، قال جون ‏تشيلكوت، لديفيد كاميرون إنه تم التوصل إلى اتفاق على نشر تفاصيل من الملاحظات ‏والمحادثات بين رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير والرئيس الأمريكى السابق جورج ‏بوش، مستدركا انه “لا يوجد احتمال واقعى” لنشر تقريره قبل الانتخابات العامة فى مايو.‏

ورد ديفيد كاميرون فى خطاب صادر من رئاسة الوزراء، قائلا “كما تعلم فإننى كنت أحب ‏أن أرى تقريرك منشورا بالفعل وبالتأكيد قبل الانتخابات العامة القادمة، موضحا أن الحرب على العراق، ‏والأحداث التى أدت إليها وما بعدها، أحداث مهمة جدا فى تاريخ هذه البلاد، من المهم جدا أن ‏يحدد تقريرك للشعب البريطانى ما الذى حدث ولماذا حتى يمكننا أن نتعلم دروسا من ذلك.

‏ وأضاف كاميرون، ورغم ذلك، فمن المهم جدا أن يبقى التحقيق مستقلا عن الحكومة وبالتالى فان ‏الجدول الزمنى وعملية إكمال عملك أمر يعود إليك وليس للحكومة.

وتابع رئيس الوزراء البريطانى “لذا فيجب على أن أحترم قرارك وأوافق على أن تقدم تقريرك للحكومة والبرلمان قبل الانتخابات العامة.

وأضاف رئيس الوزراء البريطانى، آمل أن يتم نشر التقرير بعد ذلك بوقت قصير، وسأواصل اصدار تعليمات للحكومة ‏لتقديم أى مساعدة ممكنة لدعمك فى هذا الهدف.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى كان قد صرح فى شهر مايو الماضى، بأنه ‏يأمل نشر ‏التقرير قبل إنتهاء عام 2014، مشيرا إلى أن المواطنين يرغبون فى معرفة ‏الحقيقة، مقرا ‏بأن لا سيطرة لديه على موعد نشر تقرير لجنة تشيلكوت بشأن الحرب على العراق.‏

 من جانبه حذر نائب رئيس الوزراء البريطانى نيك كليج من أن نتائج تقرير لجنة تشيلكوت ‏البرلمانية حول ضلوع بريطانيا فى الحرب على العراق تواجه خطر التلاعب بعد تأخير نشر ‏النتائج إلى ما بعد الانتخابات العامة.‏

وقال زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين ان القرار غير مفهوم للشعب البريطانى، بينما ‏اتهم عدد من أعضاء الحزب اللجنة بأنهم يحاولون تخفيف نتائج التقرير.‏

وتهدف اللجنة إلى معرفة إلى أى مدى كان رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير، ‏يقدم ‏دعما ‏للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش.

واستمعت اللجنة إلى مسئولين كبار ‏فى ‏الحكومة ‏البريطانية منهم بلير، الذى وقف أمام اللجنة مرتين، والذى يتهمه منتقدوه بأنه ‏ضلل ‏الرأى ‏العام عن وجود أسلحة الدمار الشامل فى العراق قبل الغزو.‏

وبدأت لجنة تشيلكوت جلساتها العلنية فى 2009 بمراجعة السياسة التى تبنتها بريطانيا ‏حول ‏العراق، واستمعت لإفادات 150 شاهدا كان على رأسهم تونى بلير وخلفه جوردون ‏براون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *