أن الله حرم على نفسه الظلم ،لذالك لم يعذب الله قرية أو قوما الا أذا كان أستنفذ معهم الأسباب،فيبتليهم الله بالنعمة ويبتليهم الله بضيق الرزق حتى يهتدوا ويرسل اليهم الرسل منذرين ومبشرين ثم أذا تولوا عن ذكر الله حقت عليهم كلمة العذاب.
حتى الله يأخذ بالأسباب فكيف نكون نحن لن يسقط نظاما الا بالأخذ بالأسباب لم يسقط النظام السابق الا بالأخذ بالأسباب ورفع الخوف وقول الحق فى وجه حاكم جائر،لم يكن أبدا كثرة العدد هى الأساس بل الأيمان بالفكرة والأيمان بالقضية.
أذا فلمن الغلبة اليوم ،الغلبة اليوم لن تأتى الا لمن أخذ بالأسباب خصوصا صاحب النفس الطويل الأقل أخطاء وأقل عنفا ،عدد اليوم دليل قاطع على شعور الناس بالضيق وسؤ الأحوال وظروف معيشية صعبة،ولكن هل ستكون الأعداد غدا كما رأينها اليوم وبعد غد وبعد غد كيف ستكون الأعداد.
يقول الله تعالى(ويوم حنين أذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) الكثرة هنا ليست مقياسا يحتكم اليه وليس مقياسا للأغترار وطلب الأمانى .
الأمر الأخر أن كل من سيتجه للعنف سواء أى طرف من الطرفين سيكون تعجيلا لفشله العنف هذه المرة سيرتد أثره على مستخدمه ولن يكون أبدا عونا أو سيخرج مهزوما ومنتصرا منها فقط تسقط مستخدميها.
وشاهدنا اليوم حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومقر مكتب الأرشاد لجماعة الأخوان المسلمين،أعتقد أن من يفعل ذالك أما معتوها أما مصابا بالغباء السياسى ،حقيقة الأمر أن من يعتقد أن الأخوان المسلمين ك الحزب الوطنى هو خاطئ الأخوان المسلمين لن يسقطوا أذا سقطت المقرات وحرقت الحزب الوطنى كان مقراته هو كيانه أما الأخوان مقراتهم لا تتعدى مكاتب فهم لم يبدأوا فيها ولن تكون أكثر من خسائر مادية لهم هم أعمق من المقرات وأعمق من مكتب الأرشاد.
فلن يخسر من حرق المقرات سوى من حرقها لأنه ستوجه أصابع الأتهام للمتظاهرين بشكل عام وأتهامهم بأستخدام العنف.
تظاهر بالشكل الحضارى الذى أتسم به الوضع اليوم كما شئت ،تظاهر بشعار السلمية كما شئت أرفض كما شئت وأنقد كما شئت،ولا تستخدم العنف لأنه سعود على صاحبه بالخسارة.
أذا جاء أول يوم رمضان الموافق 10\7 والرئيس مرسى مازال رئيسا فهو رئيسا لنهاية فترته،10 أيام هم الفيصل الأن.
وتذكروا أنها معركة النفس الطويل ،من يستطيع سيكون له الغلبة.