جريدة أحوال مصر
أثار تسجيل صوتي مسرّب لمكالمة هاتفية بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والقيادي في جماعة الحوثي عبد الواحد أبو راس جدلًا عبر مواقع الإعلام الاجتماعي.
حيث أعرب المستخدمون عن سخطهم من التواطؤ بين الطرفين بقولهم “التسريبات تكشف أن مشروع الانتقام الذي يحمله صالح أدى إلى ضياع اليمن ولن يسلم هو من هذا الضياع وسوف يدفع ثمنه هو قريبا #تسريب_صالح_أبوراس”.
وعلق مستخدم آخر عبر موقع “فيسبوك” على التسريب بقوله “هم اداه بيد المخلوع ولولا خيانات الجيش ما دخلوا صنعاء”
وتداول آخرون مقتطفات من كلمة القيادي في جماعة الحوثيين محمد البخيتي تعليقًا على التسريب بقوله إن التسريب المذاع مجهول المصدر ولا يمكن التأكد من مصدره.
وأضاف أنه لا يوجد أي تنسيق بين “أنصار الله” وعلي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أن الحوثيين رفضوا التوقيع على المبادرة الخليجية في السابق لأن صالح كان طرفًا فيها.
واتهم صالح في التسجيل نجل الرئيس هادي بتنفيذ حادثة تفجير ضد الحوثيين في صنعاء؛ حيث يعود تاريخ التسجيل إلى أواخر شهر سبتمبر بعد وقوع صنعاء في قبضة الحوثيين.
وعلى خلفية التسريب، نوه عدد من المستخدمين بأن خلع الرئيس اليمني بالقوة لم يتسبب فقط إلا في تدمير وحدة الأمة، وقال أحد المستخدمين ” أتعبت من بعدك ياعلي عبدالله صالح #تسريب_صالح_أبوراس”.
وعلق الصحفي المصري مصطفى بكري على التسريب بقوله “المؤامرة علي اليمن حلقة في إطار المؤامرة علي الأمة في إطار مخطط التفتيت والتجزئة المسمي بالشرق الاوسط الجديد، الحوثيون هم مجرد أداة لتنفيذ هذا المخطط في إطار لعبة المصالح الإقليمية والدولية التي تستهدف المنطقة، بعد سقوط اليمن في يد الحوثيين أصبحت ايران لاعبا أساسيا وطرفا في المخطط بدعمها الحوثيين ومساندتهم . لقد اصبح الخطر الان كبيرا علي الدولة اليمنية وعلي السعودية ودول الخليج، الخطوة التالية هي العبث بأمن مضيق باب المندب والذي يستهدف قناة السويس ووقف مرور السفن اليها وهنا سيكون الوضع خطيرا ليس علي مصر فحسب ولكن علي العالم بأسره”.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري اليمني ومسلحي جماعة الحوثيين أجبرت سكان المنطقة على ترك منازلهم.
